معايير مهمة لشراء اللاب توب المناسب
  • Posted on

معايير مهمة لشراء اللاب توب المناسب

حلت أجهزة اللاب توب محل الحواسب المكتبية في الاستخدامات الخاصة تماماً. وتزخر أسواق الإلكترونيات حالياً بالعديد من الموديلات، التي تلبي مختلف الاحتياجات سواء كان الأمر يتعلق بإجراء الأعمال المكتبية في المنزل أو تلبية رغبات عشاق الألعاب أو التطبيقات اليومية العادية. لكن عادةً ما يقع المستخدم في حيرة من أمره عندما يرغب في شراء جهاز لاب توب جديد، وفيما يلي يوضح الخبراء الألمان بعض المعايير المهمة، التي تساعد المستخدم عند شراء جهاز لاب توب جديد. فئات الأجهزة: تقوم شركات الإلكترونيات بتصنيف موديلات اللاب توب بين موديلات تقليدية وأجهزة قابلة للتحويل أو موديلات ألترابوك، لمساعدة المستخدم على اختيار الموديل المناسب له. وإذا كان المستخدم كثير الحركة والتنقل، فمن الأفضل أن يختار موديلاً من فئة الألترابوك. وأوضح رالف غايدا، من هيئة اختبار السلع والمنتجات بالعاصمة الألمانية برلين، قائلاً: "تمتاز هذه الموديلات بأنها أخف وزناً وأصغر حجماً من أجهزة اللاب توب التقليدية، وتمتاز أيضا بكفاءة عالية في قدرات الحوسبة". لكنها تفتقر إلى وجود وحدة تشغيل أسطوانات DVD ومع عدد أقل من منافذ التوصيل. تمتاز أجهزة اللاب توب القابلة للتحويل، والمعروفة باسم Detachables أو Convertibles أو اثنين في واحد، بالجمع بين خصائص جهاز اللاب توب والحاسوب اللوحيّ. وأوضح تيم لوتر، من الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات Bitkom، قائلاً: "تجمع هذه الموديلات مزايا الحواسب اللوحية وأجهزة اللاب توب، وتتمتع ببطاريات ذات فترة تشغيل طويلة نسبياً". وعادةً ما تكون الشاشات حساسة للمس وقابلة للخلع في الموديلات Detachable أو أنه يمكن طيها في أوضاع مختلفة في الموديلات Convertible، حتى تصبح الشاشة في وضع الحاسوب اللوحيّ. جسم الجهاز: يعتبر جسم الجهاز المصنوع من اللدائن البلاستيكية هو المعيار في أجهزة من الفئة الأساسية والمتوسطة، ويمتاز الجسم المصنوع من المعدن بأنه أكثر استقراراً لكنه يكون أكثر تكلفة. وأشار رالف غايدا إلى أنّ فترة تشغيل البطارية تبلغ ثلاث ساعات في الموديلات الأساسية وتصل إلى ست ساعات في أجهزة الفئة المتوسطة، وتتراوح بين ثماني وعشر ساعات في موديلات الفئة الفاخرة. وعند شراء جهاز لاب توب جديد ينبغي أنْ يحرص المستخدم على مراعاة عدد منافذ التوصيل وفتحات تركيب البطاقات. وينصح تيم لوتر بضرورة مراعاة أنْ يكون اللاب توب مزوداً بالتجهيزات الحديثة، ومنها على سبيل المثال قابس USB وقارئ بطاقات الذاكرة الخارجية ومنفذ HDMI. الشاشة: أوضح بيتر كرايوسكي، من مجلة "شيب" الألمانية، أنّ الشاشة الجيدة عادةً ما تكون مكلفة، مؤكداً أنّ جودة الشاشة لا ترتبط بدقة الوضوح فحسب، لكنها تعتمد على درجة التباين والسطوع وطريقة عرض الألوان. وبالنسبة للمستخدم، الذي لا يحتاج إلى الكتابة كثيراً على جهاز اللاب توب، فإنه يكفيه شاشة قياس 11 بوصة. وأضاف الخبير الألماني أن موديلات اللاب توب المزودة بشاشة بدءاً من 13 بوصة تناسب المستخدم كثير الحركة والانتقال مع إمكانية الاستمتاع بعرض الصور ومشاهدة الفيديو. وإذا كان المستخدم كثير الكتابة على أجهزة اللاب توب، فمن الأفضل أنْ يختار موديلاً مزوداً بشاشة قياس 15 بوصة؛ لأنّ هذه الأجهزة تمتاز بلوحة مفاتيح أكبر. وعند الرغبة في تحرير الصور أو الاستمتاع بالألعاب، فإن بيتر كرايوسكي ينصح بشراء الموديلات المزودة بشاشة تعمل بتقنية الدقة الفائقة الكاملة Full HD (1920 x 1080 بيكسل)، كما أنّ تقنية Ultra HD (3840 x 2160 بيكسل)، المعروفة أيضا باسم 4K، تلبي متطلبات المحترفين وعشاق الألعاب كثيفة الحوسبة. الهاردوير: عند الرغبة في شراء لاب توب جديد ينبغي على المستخدم مراعاة مكونات الهاردوير جيداً، التي تضم المعالج والأقراص الصلبة وسعة الذاكرة. ولا تزال أقراص الحالة الساكنة SSD الجديدة باهظة التكلفة وبسعات تخزينية محدودة مقارنة بالأقراص الصلبة التقليدية HDD، إلا أنها تمتاز بسرعة الوصول إلى البيانات وبأنها أكثر مقاومة للصدمات. وتوفر الأقراص الصلبة التقليدية سعة تصل حالياً إلى واحد تيرابايت أو أكثر، التي يمكن استغلالها في تخزين الصور ومقاطع الفيديو وملفات الموسيقى على الحاسوب، أما المستخدم العادي فيكفيه ذاكرة بسعة 250 غيغابايت. وهناك أقراص صلبة هجينة تمثل حلاً وسطاً بين النوعين؛ حيث تجمع هذه الموديلات بين الأقراص الصلبة HDD التقليدية مع أقراص الحالة الساكنة SSD بسعة تخزينية محدودة؛ حيث يقوم المستخدم بتثبيت نظام التشغيل وأهم البرامج على أقراص SSD، وبالتالي يمكن الوصول إلى المعلومات بسرعة مع تقليل وقت إقلاع نظام التشغيل. ويعتبر المعالج بمثابة القلب النابض لجهاز اللاب توب؛ وتزخر الموديلات الأساسية، التي يتم استعمالها عادة لتصفح مواقع الويب أو استخدام التطبيقات المكتبية الأخرى، بمعالجات إنتل Celeron أو معالجات "إيه إم دي" من السلسلة E. وإذا رغب المستخدم في استخدام عدة برامج وتطبيقات بشكل متزامن، فمن الأفضل أن يلجأ إلى الموديلات المزودة بمعالجات إنتل Core I5 أو Core I7 ، وينطبق ذلك أيضا على المستخدم الذي يرغب في استعمال جهاز اللاب توب للاستمتاع بالألعاب أو برامج تحرير الصور والفيديو. وعادةً ما يحتاج المستخدم إلى بطاقة رسوميات منفصلة عند تشغيل الألعاب المجسمة ثلاثية الأبعاد 3D أو التطبيقات كثيفة الرسوميات، ومن الأفضل أن يشتمل اللاب توب على ذاكرة وصول عشوائي بسعة 8 غيغابايت أو أكثر.