لفترة طويلة ومنذ ولادتها، عانت سارة شيرمان من تشوه جيني نادر في أذنيها، الأمر الذي أدى إلى عدم نمو الشعر المسؤول عن نقل الصوت إلى الدماغ في أذنها الداخلية، وبدا سماعها للأصوات أشبه بسماع صوت داخل أعمق المحيطات. لكن بعد بلوغها سن الـ29 وبعد معاناتها مع الصمم تقريبًا، أجريت لها عملية جراحية لزراعة جهاز في رآسها لمساعدتها على السماع، وبعد ٨ اسابيع من إجراء العملية تم تشغيل الجهاز لتتمكن من السماع لأول مرة في حياتها، متيحًا لها الفرصة لسماع صوتها متعجبةً لكونها تتكلم بلكنة جميلة، وصوت ابنتيها وهما تتشاجران، وصوت شخير زوجها المزعج. [vod_video id="SYTo68sGHvs3YNarLZcpg" autoplay="1"] ومن حينها ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الحدث المؤثر، عندما نشر سلون شيرمان مقطع فيديو لزوجته سارة، 29 عامًا، موثقًا اللحظة الهامة حينما سمعت سارة صوتها لأول مرة في حياتها، وبدا الذهول والصدمة واضحًا على ملامح وجهها، إذ اندفعت في البكاء واضعةً يديها على شفتيها، وقالت وهي تضحك: "لا أريد سماع صوتي وأنا أبكي"، مديرةً رأسها نحو زوجها. وشارك سلون شيرمان الفيديو عبر موقع الفيديوهات الأشهر يوتيوب لتكون العائلة والأصدقاء شاهدين على هذا الحدث الهام الذي لطالما انتظرته سارة بفارغ الصبر، ومن حينها تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو على نطاق واسع إذ بلغ عدد المشاهدين ما يقارب 30 مليون مشاهد إلى الآن. ورغم أن العملية كانت باهظة الثمن بالنسبة لعائلة من الطبقة العاملة، إلّا أنهما ادخرا واحتفظا بالمال من أجل الوصول لتكلفة العملية التي تقدر بـ30 ألف دولار. تقول سارة شيرمان: "كان نصف مني خائف حد الموت، بسبب اعتقادي ان الأمر لن يعجبني، لمجرد أنني عشت هذا الواقع لـ29 عامًا أي طول حياتي"، وأضافت "كنت خائفة من المجهول، خائفة مما سيكون عليه الأمر ومما سأسمع، كان الأمر موترًا للأعصاب، غير أن نصفي الآخر كان يقول "هيا أسرعي وجربيه!". وعبرت عن فرحها بسماع ابنتيها الصغيرتين اللتين تبلغان من العمر 4 سنوات والأخرى 20 شهرًا، وقالت: "كان هذا مدهشًا، فإبنتي الكبرى هادئة وقليلة الكلام، فطريقة كلامها ناضجة ورزينة، أما ابنتي الصغرى فبإمكاني سماع لكنة مدينة تكساس في صوتها".