مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بوابة المدينة المنورة
  • Posted on

مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بوابة المدينة المنورة

تنبع أهمية مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد بالمدينة المنورة من أهمية هذه المدينة المقدسة، فهو أحد أهم مطارات السعودية، وقد أضحى بوابة رئيسية للمدينة النبوية وأحد منافذ وصول ومغادرة الحجاج والمعتمرين من الخارج، وتزداد أهميته عاماً بعد عام وذلك لما يشهده من إقبال مطرد في أعداد الحجاج والزوار.ويبعد المطار عن المدينة بنحو 15 كم في الاتجاه الشمالي الشرقي، وتزداد أهمية المطار باعتباره بوابة المسلمين الجوية للمسجد النبوي الشريف، وأحد منافذ وصول ومغادرة الحجاج والمعتمرين من الخارج.وافتتح المطار عام 1971، وكان مطاراً داخلياً في بداية إنشائه، واقتصرت الرحلات الدولية إليه في موسم الحج فقط من القاهرة، دمشق وإسطنبول، وأدت الزيادة الكبيرة في عدد الرحلات في مواسم الحج والعمرة إلى تحويل المطار إلى مطار دولي وذلك عام 2006.ونظراً لزيادة عدد الرحلات وأعداد الحجاج الذين يستخدمون المطار، فقد شـرعت الهيئة العامة للطيران المدني في إعداد الدراسات التطويرية للمطار، والتي جاءت على النحو التالي:المرحلة الأولى:تضمنت المرحلة الأولى من المشروع إنشاء صالة الحجاج الخارجية "الحج بلازا" وربطها بجسور تحميل للصالات الرئيسية للحجاج والمعمترين الدولية، وإنشاء مسجد كبير يتسع لأكثر من 1000 مصل، وإنشاء المباني المساندة الأخرى وكذلك إنشاء ساحة وقوف للطائرات لاستيعاب 27 موقف طائرة كبيرة ووسط وصغيرة، بعيدة على الصالات، وإنشاء 14 جسراً متحركاً للركاب وربطها بصالات السفر وإنشاء مدرج جديد مواز للمدرج الحالي وتوسعة المدرج 17/35 الحالي لاستيعاب الطائرات العملاقة، وإنشاء ممرات للطائرات، وإنشاء برج مراقبة جديد، وإنشاء مرافق استثمارية بالمطار وتوسعة الممرات والساحة الحالية وإنشاء الطريق الرئيسي الجديد للمطار وإنشاء السور الأمني للمطار.المرحلة الثانية "2019 ـ 2029":وتضمن تطوير المطار فيها إنشاء مبنى ركاب جديد بمساحة 172 ألف م2 تقريباً باستخدام جسور تحميل الركاب المتحركة وذلك باستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد الركاب لتصبح 18.4 مليون راكب على النحو التالي: 2.8 مليون حاج، 10.4 مليون معتمر، 5.2 مليون راكب دولي وداخلي، وإنشاء 10 جسور متحركة للركاب وربطها بصالات السفر، وإنشاء ممرات الطائرات، وإنشاء ساحة مواقف للطائرات، 10 مواقف بعيدة عن الصالات، وإنشاء صالة الحجاج الخارجية "الحج بلازا" وربطها بجسور تحميل للصالات الرئيسية للحجاج والمعتمرين الدولية.المرحلة الثالثة "2029 ـ 2039":وتتكون من إنشاء مبنى ركاب جديد بمساحة 84 ألف م2 تقريباً باستخراج جسور تحميل الركاب المتحركة وذلك لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد الركاب لتصبح 28.2 مليون راكب على النحو التالي: "3.7 مليون حاج، 17.8 مليون معتمر، 7.6 مليون راكب دولي وداخلي"، وإنشاء 4 جسور تحميل ركاب متحركة وربطها بصالات السفر وإنشاء ممرات الطائرات، وإنشاء ساحات وقوف للطائرات 13 موقفاً بعيداً عن الصالات.ويقع المطار على مساحة إجمالية تبلغ 4 ملايين متر مربع، ويمثل معلماً حضارياً بارزاً يبرز الجوانب المشرقة في عادات وتراث سكان المدينة المنورة، كما أنه يسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، وتوفير أقصى درجات الراحة للمسافرين والحجاج والمعتمرين عبر صالاته التي تتسع لاستقبال ثمانية ملايين راكب في العام تزيد إلى أكثر من 18 مليون راكب بعد استكمال المرحلة الثانية.وتبلغ مساحة مجمع مبنى صالات السفر 155 ألف متر مربع، وتضم 72 كاونتر لإنهاء إجراءات السفر، منها ثمانية كاونترات للأمتعة كبيرة الحجم، إلى جانب كاونترات خدمة ذاتية لإنهاء إجراءات السفر، علاوة على 26 كاونتر جوازات للمغادرة ومثلها للوصول، وتضم الصالات 4000 كرسي انتظار، إلى جانب العديد من الخدمات الأخرى المتطورة، ومن بينها 36 مصعداً، 28 سلماً متحركاً، 23 سيراً متحركاً لغرض تسريع وتسهيل حركة الركاب داخل مجمع صالات الركاب، إضافة إلى ذلك تضم المرافق الجديدة للمطار سلسلة من المحال التجارية من مطاعم ومقاهٍ من علامات تجارية محلية وعالمية وخدمات مصرفية وخدمات تأمين المواصلات من باصات وسيارات أجرة خاصة.كما تم تشييد 6 صالات حج خارجية، تبلغ مساحتها الإجمالية قرابة 10000 متر مربع مزودة بجميع المرافق الضرورية ووسائل الراحة، إضافة إلى قربها من مبنى صالة ركاب الحج والعمرة وذلك لتسهيل وسرعة إنهاء اجراءات وصولهم ومغادرتهم.ويشمل المطار 16 بوابة متصلة بـ32 جسراً متحركاً لنقل المسافرين دون الحاجة لاستخدام الحافلات، ويمكن للمطار الجديد خدمة 160 طائرة في اليوم الواحد من خلال ساحات الانتظار المطوّرة إلى جانب ما يتضمنه من كافة الخدمات اللازمة تحت سقفٍ واحد.ويعد مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي الجديد بالمدينة المنورة، أول مطار في السعودية يتم بناؤه وتشغيله بالكامل عن طريق القطاع الخاص، وفق أسلوب البناء وإعادة الملكية والتشغيل BTO بالتعاون مع شركة طيبة لتطوير المطارات، والتي هي عبارة عن تحالف يضم "شركة تاف القابضة ومجموعة الراجحي القابضة وشركة سعودي أوجيه المحدودة".كانت الهيئة العامة للطيران المدني قد نفذت في أبريل الماضي برنامج التشغيل التجريبي لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد ولفترة محدودة وذلك للوقوف على الاستعدادات والتأكد من جاهزية جميع الأنظمة والأجهزة والمعدات الخاصة بالتشغيل تمهيداً لانطلاق التشغيل التجاري للمطار، والذي تم اليوم "الخميس" بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.