مشوار الراحل سيد زيان من صيانة الطائرات الى الفن
  • Posted on

مشوار الراحل سيد زيان من صيانة الطائرات الى الفن

رحل عن عالمنا صانع البهجة والسعادة الفنان المميز سيد زيان، وجسد زيان خلال مسيرته عددا من الأدوار المهمة في مجموعة من الأعمال أبرزها «النونو» فى «الراية البيضاء»، و«المستكاوى» فى «البيه البواب»، و«القص» فى «المال والبنون»، و«زينهم» العاطل فى «الجراج» وغيرها من الشخصيات التي أسعدنا بها في 170 عملاً فنياً متنوعاً ما بين السينما والتليفزيون والمسرح. تميز زيان بصوته القوى فى أداء أدوار النصاب والفهلوي والعاطل ووظف ملامح وجه لخدمة هذه الأدوار. بدأ مشوار سيد زيان عندما نزح من بلدته الزقازيق لدراسة الميكانيكا الخاصة بالأفراد العاملين بصيانة طائرات سلاح الطيران والمندرجين تحت درجات ضباط الصف المتطوعين، فعمل قليلاً بسلاح الطيران بالقوات المسلحة المصرية، وبدأ فى هذه الفترة مشواره مع الفن كممثل تراجيدى فى فرقة المسرح العسكرى التى قدمت العديد من المسرحيات العالمية والعربية لكبار المؤلفين المصريين والعرب. فى بداية الستينات استقال من وظيفته نظراً لشغفه بالفن والتمثيل، وشارك بأدوار صغيرة فى عدد من الأعمال الفنية، إلى أن جاءت انطلاقته الحقيقية عندما رشَّحه الفنان فؤاد المهندس فى أواخر الستينات للمشاركة فى المسرحية الكوميدية «سيدتى الجميلة»، التى منحته شهادة ميلاد فنية، جعلته ينضم إلى فرقة الفنانين المتحدين، لتبقى أعماله المسرحية شاهدة على تميزه الفنى، التى من بينها «البلدوزر»، و«واحد لمون والتانى مجنون»، وكان «زيان» قد شارك فى بطولة نحو 45 عملاً سينمائياً أشهرها «وكالة البلح»، و«عفواً أيها القانون»، و«ليلة ساخنة»، و«البيه البواب». انتقل سيد زيان من فرقة الفنانين المتحدين إلى فرقة الريحانى التى عمل بها لمدة تسع سنوات متواصلة، ومن ثم قام بالاشتراك فى العديد من المسلسلات التليفزيونية، كما اختطفته السينما ليقدم البطولة المطلقة لأول مرة فى عدة أفلام، منها «دورية نص الليل»، و«حظ من السماء»، و«كيف تسرق مليونيراً». غاب عن الأضواء بسبب أزمة صحية ألـمَّت به، منذ 14 سنة، بدأت بجلطة فى المخ، نتج عنها إصابته بشلل نصفى،حتى وافته المينة يوم أمس الأربعاء مخلفاً وراءه رصيداً فنياً كبيراً لن ينساه الجمهور.