ينظم مركز المبادرات التابع لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية "مسك"، في الفترة بين 10-13 محرم، الموافق 20 - 23 سبتمبر الجاري، 22 فعالية تحت شعار "تاريخنا مسك"، في منطقة جدة التاريخية، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الـ88 للمملكة. وتهدف هذه الفعاليات إلى تسليط الضوء على أهم شواهد التاريخ الوطني، وتعزيز روح الانتماء لدى الزوار من خلال إعادة الذاكرة إلى مرحلة توحيد المملكة، وما لها من ارتباط وثيق بجدة التاريخية، وهي المنطقة المعتمدة كمنطقة تراثية عالمية من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو). وعلى مدى أربعة أيام، سيكون زوار الفعالية بمختلف فئاتهم العمرية، واهتماماتهم على موعد مع 22 فعالية تتكامل فيها الثقافة والمعرفة والترفيه، في بيئة بصرية يمتزج فيها حضور مظاهر التراث مع الفن والتقنية، لمنح الزوار تجربة فريدة في الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية. ومن خلال التقنية، سيتم تسليط الضوء عبر تقنية (الإسقاط الضوئي) على (باب المدينة) الذي يكتسب مكان، خاصة كونه الباب الذي دخل منه المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، إلى مدينة جدة عند توحيد البلاد، وستحضر التكنولوجيا كذلك في القبة البانورامية (الدوم) التي سيُقدم من خلالها عرض مرئي يجسد نشأة المدينة. وفي التراث ستقدم الفرق الشعبية عروض الفنون الحجازية لمرتادي "تاريخنا مسك"، وذلك وجناح (حارة زمان) الذي يشير إلى مدينة جدة قبل 80 عاماً، كما يقدم مجموعة من أهالي جدة الحرف اليدوية للزوار من خلال جناح (الحرفيون المتجولون)، فيما تأخذ الأكلات الشعبية التي سيتم تقديمها في منطقة الطعام نصيباً من الفعاليات الخاصة بالتراث. وفي (جادة السيلفي) التي تم تزيينها بسحابة من الإضاءات والأتاريك الحجازية سيجد الزوار فرصة التقاط الصور بشكل احترافي أمام ثلاث جداريات مختلفة، كما سيكون للفنون البصرية حضورها في الفعالية حيث سيتواجد (متحف الفنون التشكيلية) ليتزين بلوحات عدد من الفنانين السعوديين المبدعين، فيما ستحضر فعالية (جدارية جدة وأيامنا الحلوة) التي سيرسم من خلالها 35 فناناً تراث الآباء والأجداد. وتزينت جدة التاريخية بمنصتين تفاعليتين، تمكّنان الزوار من ترك بصمتهم بهذه المناسبة وهما (جدارية بصمة وطن) التي ستمكنهم من عمل لوحة فنية بالتلوين بطرق مبتكرة يعبرون من خلالها عن حب الوطن. يشار إلى أن فعالية "تاريخنا مسك" تعد إحدى الفعاليات التي ينظمها مركز المبادرات التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز "مسك الخيرية" ضمن دورها في تشجيع الإبداع وتعزيز القيم الوطنية لدى الشباب والمجتمع بشكل عام، وذلك من خلال تأكيد هذه الفعالية على ربط الأجيال بالتاريخ كمحفز ملهم للانطلاق نحو مستقبل واعد.