يمتاز مسجد القائد إبراهيم الموجود بمحطة الرمل بالإسكندرية بمئذنته الطويلة الرشيقة،ويعد من أشهر المساجد هناك .تأسس المسجد عام 1948 في الذكرى المئوية لوفاة القائد إبراهيم باشا بن محمد علي، وقام بتصميمه المهندس المعماري الإيطالي "ماريو روسى"، ويمتاز المسجد بالزخارف الجميلة المستوحاة من عصور مختلفة وتتميز مئذنته عن غيرها بوجود ساعة فيها، ويُطل على كورنيش الأسكندرية.يُعتبر مسجد القائد إبراهيم قبلة المصلين السكندريين ، حيث يتوافد إليه الآلاف من المسلمين من كل مكان للصلاة فيه وبخاصة في شهر رمضان، لدرجة أنه تمتد أعداد المصلين إلى ميداني محطة الرمل وصفية زغلول والكورنيش،وهذا بدوره يتسبب في تعطل حركة المرور. وكان للمسجد دورٌ كبيرٌ في الأحداث السياسية التي تمر بها البلاد، حيث خرج منه المتظاهرين والثوار أثناء ثورة 25 من يناير، ولكن ترجع بداية عهد هذا المسجد بالسياسة عندما تولى الشيخ أحمد المحلاوي، إمامه المسجد بعد نقله من مسجد سيدي جابر، الذي انتقد فيه الرئيس الراحل أنور السادات ورفض الدعاء له.و أذيع نقده لجيهان السادات لذلك أصدرت الأوقاف قرار بنقله إلى مسجد آخر ولكنه أصر على النقل إلى مسجد القائد إبراهيم و اتخذه مقصداً للاجتماعات السياسية وتم سجنه ومنعه من اعتلاء المنبر عام 1996، ولكنه عاود اعتلاء المنبر بعد ثورة يناير 2011.