مرض السمنة.. هل يمكن أن يقتل الأطفال؟
  • Posted on

مرض السمنة.. هل يمكن أن يقتل الأطفال؟

هل يمكن أن يسبب مرض السمنة الموت، خصوصاً بين الأطفال؟ اكتسب هذا السؤال أهميةً متزايدة، مع ارتفاع نسبة السمنة عند الأطفال. كما ارتفعت نسبة الوفيات التي تحدث بسببها حول العالم. في ما يأتي تتعرفون أكثر إلى مرض السمنة عند الأطفال، آثاره النفسية، علاجه، وطرق الوقاية منه. ما هو مرض السمنة؟ تعرف منظمة الصحة العالمية السمنة بأنها تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون قد يلحق الضرر بالصحة. أما السبب الأساسي لزيادة الوزن والسمنة، وفق المنظمة هو اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم، والسعرات التي يحرقها. الإنسان المصاب بالسمنة يملك أنسجةٍ دهنيةٍ زائدة، وتكون قيمة مؤشر كتلة الجسم لديه فوق الـ30، وهو المؤشر الذي يقيس الوزن مقارنةً مع الطول. تسبب الأنسجة الدهنية الزائدة مشكلاتٍ صحية وخيمة مثل السكري، أمراض السرطان وارتفاع ضغط الدم وغيرها. لذلك، لا تعتبر السمنة أمراً يتعلق بالقلق بشأن المظهر الخارجي والجمال. بل هي مشكلة طبية ترفع مخاطر الإصابة بأمراضٍ ومشكلاتٍ صحيةٍ أخرى. السمنة لدى الأطفال كيف يمكن لمرضٍ مثل السمنة أن يقتل طفلاً في سنٍ صغيرٍ كهذا؟ ما أثبتته الدراسات والأبحاث يجيب على هذا السؤال بأن هذا المرض قاتل فعلاً. كما أن بدايته في سنٍ مبكرٍ جداً، تعرض الأطفال لمخاطر صحية شديدة يجدر بهم الإصابة بها بعد البلوغ بفترة. وبحسب منظمة الصحة العالمية، تشهد العديد من البلدان ارتفاعاً متسارعاً في معدلات السمنة لدى الرضع والأطفال دون سن الخامسة. مرض السمنة.. الآثار النفسية يمكن أن يشعر الأطفال المصابون بالسمنة بقلة الثقة بالنفس بسبب تعرضهم للتنمر. يكون الأطفال في هذه المرحلة عرضةً أكثر من ذويهم للإصابة بالاكتئاب وبمشكلاتٍ في التعلم والسلوك. الشعور بالوحدة وعدم الاختلاط بسبب النبذ الاجتماعي لهم وقلة عدد الأصدقاء. مرض السمنة.. ما هي الأسباب؟ قد تكون العوامل الوراثية والهرمونية سبباً في سمنة الأطفال المبكرة. وأكدت الدراسات أن 40 إلى 70  في المئة من حالات الإصابة سببها وراثي. ضعف القدرات البدنية وقلة ممارسة الرياضة والأنشطة. تناول الكثير من الأطعمة والمشروبات ذات السعرات الحرارية العالية. إغفال روتين الطعام الصحي وعدم الالتزام به. كل هذه الأسباب يمكن أن تؤدي إلى إصابة الأطفال مبكراً بهذا المرض، في حال لم يتم تداركها سريعاً. علاج السمنة تتوفر أنواع من العلاجات للتغلب على هذه المشكلة لدى الأطفال، تبدأ باتباع نظامٍ غذائي صحي للطفل، عن طريق تقليل تناول الدهون والكربوهيدرات. والعلاج يستند في مرحلة الطفولة إلى سن الطفل، لذلك يختلف من طفلٍ إلى آخر. ويتضمن بالإضافة إلى خسارة الوزن، تغييراتٍ في عادات الأكل، ومستوى النشاط البدني للطفل، وفق ما يحدده طبيبه. كما يشمل العلاج في حالاتٍ معينة، أدويةً أو قد يحتاج جراحةً لإنقاص الوزن. وقد يلجأ بعض الأهل إلى العلاج السلوكي للتحكم برغبات الطفل في الأكل، وإرشاده إلى كيفية ضبط نفسه في سنٍ صغير عبر نمطٍ صحي. لكن جميع هذه العلاجات يجب أن تتم بعلم وبقرار طبيب الطفل الخاص. فهو الوحيد القادر على مساعدة أولادكم، للتخلص من هذا المشكلة.  الوقاية خير من البحث عن علاج تقدّر منظمة الصحة العالمية أن الرضع والأطفال الذين يعانون من السمنة، من المرجح أن يستمروا كذلك خلال مرحلة البلوغ. وأكدت أنهم يكونون أكثر عرضةً لمجموعةٍ متنوعةٍ من المشاكل الصحية كبالغين. كما حددت طرقاً ونصائح للوقاية منه. إذا أردتم الحفاظ على صحة أطفالكم، سنذكر في ما يأتي توصيات المنظمة الدولية في ما يتعلق بمشكلة زيادة الوزن لدى الرضع والأطفال. الإبكار في استهلال الرضاعة الطبيعية أثناء الساعة الأولى من الولادة. الاقتصار على الرضاعة الطبيعية طيلة الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل. إدخال مقادير كافية وآمنة من الأغذية الصلبة المكملة ضمن تغذية الرضيع أثناء الشهر السادس جنباً إلى جنب مع مواصلة إرضاعه طبيعياً حتى بلوغه سن عامين أو أكثر. نصائح أخرى متابعتكم لأطفالكم، متى وكيف وماذا يأكلون؟ مراقبة نشاطهم البدني وتحفيزهم على ممارسة الرياضة ومكافأتهم. تقليل وقت مشاهدة التلفزيون مع محاولة منع الطعام في هذا الوقت كل لا يتعلموا الكسل. شاهدوا.. تمارين فعالة لعلاج الوسواس القهري [vod_video id="wdvglXG5TZq21q22SnmeA" autoplay="1"]