مراكز التجميل.. مواد مغشوشة وأطباء غير متخصصين يهددون حياة المرضى
  • Posted on

مراكز التجميل.. مواد مغشوشة وأطباء غير متخصصين يهددون حياة المرضى

لجأت الكثير من مراكز وعيادات التجميل الخاصة إلى إخفاء ملفات وتقارير مراجعيها، وذلك بعد تعرضهم إلى مضاعفات صحية خطيرة، نيتجة إجراء العمليات بمواد طبية مغشوشة، الأمر الذي تسبب في وفاه البعض وكوارث طبية للبعض الآخر. وقال أحد استشاريي جراحة التجميل، والمشرف على علاج بعض ضحايا مراكز وعيادات التجميل، في أحد أكبر المستشفيات الحكومية في الرياض لصحيفة "الاقتصادية"، إن معظم أطباء التجميل من غير المتخصصين، ويستخدمون مواد مغشوشة لرخص ثمنها، موضحا أن المستشفيات ترفض إعطاء المريض أسماء المواد المستخدمة في العملية بحجة أن الطبيب الذي أجراها زائر وعاد إلى بلاده. وأضاف أن تلك المراكز الصحية تتعمد فقد السجلات الطبية للمرضى، من أجل إخفاء أي آثار قد تضعهم تحت طائلة القانون، فضلا عن أنهم لا يعطون المريض تقريرا مفصلا عن العملية تهربا من المسؤولية. ولفت إلى أن بعض المواد المستخدمة في تلك العمليات محظورة بالمملكة، ويتم إدخالها عن طريق التهريب، لافتا إلى أن تلك المواد تسببت في وفاة البعض، ودخول البعض الآخر في غيبوبة، كما تسببت في بتر أطراف آخرين، لافتا إلى أن كل ذلك يحدث بسبب ضعف الرقابة. ولفت إلى أن 90% من خبرة أطباء الجلدية الممارسين لتخصص التجميل اكتسبوها من الورش التي تعقدها شركات التجميل، موضحا أن 4 % فقط من الأطباء الدارسين لتخصص التجميل أو الجلدية هم من درسوا تخصص الجراحة التجميلية. وأوضح أن مراكز التجميل ليست وحدها التي تقوم بإجراء بتلك العمليات، ولكن الكوافيرات أيضا تقوم بها، من خلال مادة الكولاجين التي تصل للمواطنين في منازلهم وبأسعار رخيصة، الأمر الذي تسبب في حدوث حالات وفاة وغيبوبة وفقدان بعض أطراف الجسم. وقال المحامي إبراهيم عبد الله البراهيم، إن الجانب القانوني في هذه الحالات ضعيف، فالمسؤولية تقع على عاتق المراكز الطبية التي استقطبت هؤلاء الأطباء الزائرين، مطالبا وزارة الصحة بضرورة التفتيش المستمر على تلك المراكز والعيادات والكشف عن المواد الستخدمة في العمليات التي يتم إجرائها بها.