مدون عربي يطالب بتفعيل قانون وأد البنات .. والسبب!
  • Posted on

مدون عربي يطالب بتفعيل قانون وأد البنات .. والسبب!

شن المدون طارق باش، هجوما على أولئك الذين يبالغون في مهور الزواج ومتطلباته، خاصة من الشباب السوريين الذين يعيشون في أوروبا. وطالب باش ساخرا، بتفعيل قانون الوأد، أو تأسيس جمعية لحفظ حقوق الرجل وحمايته من جبروت المرأة وطغيانها. يقول المدون العربي في مقاله الأخير، الذي نشر تحت عنوان: "ادفن يا حاج ولا يهمك"، إن الشاب السوري فر من جحيم الحرب إلى أوروبا ليبدأ حياة جديدة، لكنه اصطدم بالواقع المرعب، حيث تبددت أحلامه من واقع مؤلم إلى مستقبل مظلم. ويشير الكاتب إلى الصعوبات التي تواجه الشاب السوري حين يقرر بدء رحلة البحث عن زوجة، مؤكدا أنه أقدم على فعلته ولم يكن يعلم ماذا يدور في رأس الفتاة السورية، وماذا تخبئ له من صدمات وخيبات أمل. "غشيته الصدمة حين تقدم للفتاة فبادرته بشروط تعجيزية لا يقدر عليها، وكأن هذا المسكين شريك سيلفستر أو حفيد الحاج عودة، متناسية أن أيسرهن مهراً أكثرهن بركة"، بتلك الكلمات وصف المدون العربي حقيقة الواقع الذي يعيشه السواد الأعظم من الشباب السوري في أوروبا، متسائلا: لماذا لم ترَ الفتاة السورية في الشاب إلا طابعة نقود أو خزينة بنك، مع علمها بأن راتبه لا يزيد على راتبها يورو واحد؛ لأن كلاهما يعيش في ألمانيا؟ وأعرب باش عن استغرابه مما تقدم عليه الفتاة السورية في أوروبا، وصعوبة فهم عقليتها وسيكولوجيتها، فتارةً تكون مع صف الشاب المغلوب على أمره، وتارةً أخرى ضده، طالما أن الأمر لا يعنيها، وحين يكون الأمر يخصها تجدها عدائية متوحشة يابسة الرأس، بحسب وصفه. ووجه المدون العربي، رسالة إلى الآباء والأمهات، ليرأفوا بحال الشباب قليلا، مؤكدا أن الشاب السوري لا يملك مصباح علاء الدين ولا كنز النمرود، وليس بماكينة صراف آلي، مشيرا إلى أن ما يفعلونه غِش لبناتهم، مطالبهم بالتيسير على الشباب والإحسان إليهم، ومنحهم فرصة تأسيس حياتهم، وبناء أسرة، وألا يقتلوا فيهم الأمل. واختتم تدوينته برسالة إلى الفتاة، قائلا: "لا تكوني مادية متطلبة، واعلمي بأن المال يفنى والحب يبقى، والرحمة تسود، والمودة والسكينة لا تزول، ما دمت محبة لينة سهلة التعامل، قنوعة، فالله هو الرزاق، وبيده ملك السماوات والأرض، وخزائنه لا تنفد أبداً".