مخاطر سرد أسرار البيوت على المواقع
  • Posted on

مخاطر سرد أسرار البيوت على المواقع

بالرغم من أنّ مواقع التواصل الاجتماعي أتاحت مساحات للدردشة بين الأشخاص، وأنّها تعدّ وسيلة للتنفيس عن النفس، وساعدت على إنشاء الصداقات وتوسيع دائرة المعارف؛ لكن يجب الانتباه إلى خطورة سرد بعض التفاصيل والبيانات الشخصية عبر مواقع التواصل. هناك بعض الدراسات التي تحذّر من تحوّل الشبكات الاجتماعية إلى ساحة لسرد الأسرار الشخصية وتفاصيل الحياة الخاصة، تلافياً للعواقب والمشكلات الأسرية التي قد تنجم عن ذلك. تقول "أمل محمد- ربة منزل" إنها تتجنّب تماماً نشر الصور الخاصة بها على مواقع التواصل، لأنّها تعلم جيداً أنّ صفحات فيسبوك قد تكون قابلة للاختراق. بينما ترى "دعاء عبد الشافي- محاسبة" أنّه لا بأس من نشر صور الأطفال، خاصة اللقطات المميزة لهم، وذلك لنشر روح البهجة بين الأصدقاء عند رؤيتها. وجاءت معلِّقة في هذا الإطار "حنان القزاز- المستشارة الاجتماعيّة" قائلة: إنّ الأسرار الشخصية ليست مشاعاً، وغير قابلة للسرد بين الناس، وقد تكمن خطورة الأمر في تعرّض بعض الأشخاص للسرقة أو الابتزاز بسبب تلك الأسرار والمعلومات عن حياتهم الخاصة. موضحة أنّ مواقع التواصل باتت وسيلة للتباهي بين الناس، من خلال الرغبة في تحقيق أكبر درجة من الإعجاب للمحتوى المنشور، مثل الصور الشخصية أو عند شراء منزل أو سيارة جديدة. مشيرةً إلى أنّ ذلك قد يثير الضغائن في نفوس البعض، كما قد يعتبره آخرون نوعاً من استعراض الممتلكات والتفاخر بها ما يعطي انطباعاً عن صاحب الحساب بأنه شخص مغرور أو يعاني من نقص ما يحاول تعويضه عبر التباهي بصوره على مواقع التواصل. وعلى ذلك تتوجه القزاز ببعض النصائح لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيّ من أهمها: - يفضّل عدم إضافة أشخاص مجهولين على الحساب الشخصيّ. - تجنّب وضع أرقام الهواتف على الصفحة الشخصية. - يجب العلم أنّ غرف الدردشة الخاصة، قد لا تتمتع بقدر السرية والخصوصية الذي قد يظنه البعض. - التجنّب التام لاستخدام الكاميرا إلا مع الأشخاص المقرّبين وذوي الثقة فقط. - يجب أنْ يكون استخدام الأطفال لمواقع التواصل تحت إشراف الوالدين، تجنّباً لقيامهم بسرد بعض الأسرار عن الحياة الشخصية للأسرة. وفي هذا السياق يوضّح "الدكتور فايز الغامدي- الاخصائي النفسيّ" في برنامج "سيدتي" المذاع على قناة روتانا خليجية، أنّ المشكلة الحقيقة التي نعاني منها هي إدمان مواقع التواصل الاجتماعيّ من قبل الصغار والكبار على حد سواء، ما جعل الشباب والفتيات يسردون تفاصيل حياتهم اليومية سواء داخل المنزل أو خارجه وهو ما عبر عنه بـ"تعرية البيوت". محذراً من وجود الهواتف والأجهزة اللوحية في أيدي الأطفال دون عمر 6 سنوات، ومراقبة من هم أكبر من قبل الأسرة، فقد يقوم الأطفال بالإفصاح عن تفاصيل وأسرار الأسرة دون قصد من خلال نشرها على موقع التواصل الاجتماعيّ "فيسبوك" بشكل عفويّ، فقد يتسبب ذلك في وقوع بعض المشكلات الزوجية أو العائلية. كما أكد بضرورة تثقيف الأبناء حول كيفية استخدام الشبكات الاجتماعيّة ومدى خطورة سرد المعلومات الشخصية عنهم أو عن الأسرة عبر تلك المواقع.