لم يكن الساحر محمود عبد العزيز يمتلك صوتا يناسب الغناء، لكنه كان صاحب أداء ذكي ومحترف يضفي صوته بريقا للشخصية التي يجسدها، لذلك قدم عدة أغاني خلال مشواره السينمائي ترتبط بالأحداث الدرامية للعمل وتجسد تفاصيلها، فعاشت هذه الأغاني في ذاكرة السينما بصوت محمود عبد العزيز. المزجانجي.. فيلم "الكيف"  إذا أردت أن تختزل انحدار الأغنية أثناء مرحلة الثمانينيات لن تجد أقوى ولا أوضح من  أغاني "المزجانجي"، الذي يعتقد أنه يملك صوتا جميلا ويحلم أن "يعبي شريط يكسر السوق". بذكاء محمود عبد العزيز وخفة ظله تحولت هذه الأغاني إلى وسيلة للسخرية من الفن الهابط لمجموعة من "أشباه المغنين"، هم في الواقع لا يعلمون شيئا عن الغناء، فيفضحهم الفيلم من خلال "المزجانجي" الذي يغني لـ"القفا" لأن "كل الناس بتغني للرموش والعيون، مع أن القفا مهم جدا.. هو كده القفا مظلوم مع أنه بيتحمل كتير في الزمن ده" بحسب وصفه. [vod_video id="rW9hFCOdXLpU6Yd3j6jeQ" autoplay="1"] "المزجانجي" بعد أن أساء إلى العلم أراد أن "يصلح غلطته في حق الكيمياء"، التي استغلها شقيقه الكيمائي يحيى الفخراني لإنتاج خلطة من مواد طبيعية وتم بيعها على أنها نوع فاخر من المخدرات فجنى المزجانجي أموال هائلة من وراء الكيمياء، ولكي يعتذر لها قرر "يدلع الكيمياء" ويغني  "الكيمي كيمي كا". [vod_video id="L8TLpoLpxQ9n7KGX08fl1g" autoplay="1"] الشيخ حسني في "الكيت كات" الشيخ حسني الكفيف الذي يريد أن يتخطى معاناته ويعيش حياته بطبيعية ويسعد من حوله فهو لا يتخلى عن الأمل والابتسامة رغم ظروفه، ويصبح الغناء هو وسيلته  لينسى واقعه المرير، فيفتتح صوت الشيخ حسني الفيلم . [vod_video id="mpAfFxoB0DI4Qz4re63UhQ" autoplay="1"] صوت محمود عبد العزيز أضفي بعدا آخرا على شخصية الشيخ حسني الموهوب خفيف الظل، مع ملامح وجهه المعبرة عن تفاصيل شخصيته مع أغاني مثل: "يالا بينا تعالو.. نسيب اليوم في حاله" في مشهد النهاية. [vod_video id="XMomw4MPkxXMZjHfrGF9vg" autoplay="1"]  "الجنتل"  يغني "يا دنيا ليه وشك مقلوب" في هذا الفيلم يؤدي محمود دور عجلاتي في حارة يساعد أهلها ويحب بوسي التي تعيش مع شقيقتها إلهام شاهين، أغاني الجنتل هي وسيلة لتواصل البطل مع أهل حارته، وأيضا وسيلة لجذب الجمهور الذي ابتعد عن السينما في التسعينات فقدم صناع العمل الفيلم بعض الأغاني التي تكشف قصة البطل . [vod_video id="hS3pdEQINHIY7KcGvm7tFA" autoplay="1"] د.عادل يغني "الملاحة.. الملاحة "  فيلم العار هنا ليس غناء الساحر الذي اعتدنا عليه لكنه غناء الجنون أو السخرية والحزن على ما وصل إليه الأخوة الثلاثة الذين فقدوا كل شيء المال والمبادئ، فانتحر أحدهم وفقد الآخر عقله فلم يجد د.عادل الذي يجسد شخصيته الساحر غير الغناء بحسرة ليرثي عائلته، ويغني: "حسرة علينا يا حسرة علينا والملاحة الملاحة وحبيبتي ملو الطراحة ." [vod_video id="R2NAce1HUgIJTYbWaJkNA" autoplay="1"] "زحمة يا دنيا زحمة" .. فيلم الشقة من حق الزوجة مع صوت عدوية الذي انتشر في تلك الفترة يدندن "سمير" ساخرا من وضعه: "زحمة يا دنيا زحمة"، أثناء غسيل الملابس في وقت متأخر من الليل في محاولة للإثارة غضب حماته التي أفسدت علاقته بزوجته. [vod_video id="MjlkoyHRllKFMH2Vyve4w" autoplay="1"]