محمد هنيدي كوميديان المصريين والعرب
  • Posted on

محمد هنيدي كوميديان المصريين والعرب

برع الممثل الكوميدي المصري محمد هنيدي، في تقديم أدوار شخصياتٍ عربيةٍ ونسائيةٍ على مدار مشواره الفني. حفرت أعماله مكانها في قلوب جمهوره، ويتذكر الجميع أفشاته الخليجية والمصرية. هنيدي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ54، وهو بدأ مشواره الفني بأدوارٍ صغيرةٍ في نهاية الثمانينيات، وأوائل التسعينيات، خصوصاً على خشبة المسرح. لكنه منذ اللحظة الأولى، أوجد له سمةً خاصةً على الشاشة انتبه إليها الجميع، وزاد تميزه كلما كبرت مساحة أدواره. بدايات هنيدي ولد الكوميديان المحبوب في محافظة الجيزة عام 1965، وأحب التمثيل منذ طفولته. التحق بمعهد السينما الذي تخرج منه عام 1991، وقدم برفقة زملائه ودفعته أعمالاً متميزة على مسرح الجامعة. ظهر هنيدي مع المخرج الراحل يوسف شاهين، في فيلم إسكندرية ليه؟ عام 1979. ثم عاد للمشاركة معه مرةً أخرى في فيلم إسكندرية كمان وكمان عام 1990. ثم ظهر في دور قناوي أبو اسماعيل الصعيدي مع الفنان الراحل أحمد زكي في فيلم الهروب عام 1991. وفي العام نفسه بدأ بوضع أرضيته الكبرى عند الجمهور بدور "عطا" في المسلسل الشهير البخيل وأنا، مع الفنان فريد شوقي. أصبح ظهور هنيدي الشاب قصير القامة خفيف الظل أمراً بديهياً في عددٍ من الأعمال السينمائية، ليضفي بهجةً على  القصص المأساوية والمشكلات الحياتية. مثل ظهوره في فيلم المنسي مع عادل إمام. يعد هنيدي من أفضل الممثلين الذين قدموا أدواراً نسائيةً كوميدية، علقت في أذهان الجمهور. بداية من دوره في مسرحية "حزمني يا"، بمشاركة الفنان شريف منير ومدحت صالح، عام 1994. وما زال مشهد تنكرهم الثلاثة في شكل فتيات، من أبرز الفيديوهات التي يتداولها محبيهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ثم قدم عدداً من هذه الشخصيات في أعماله، مثل "أم فراس" في فيلم صاحب صاحبه، والخالة نوسة في يانا يا خالتي. نقلت البطولة المشتركة  عام 1997 مع محمد فؤاد وحنان ترك في فيلم "إسماعيلية رايح جاي"، هنيدي إلى مستوى آخر من النجاح. انضم إلى نجوم شباك التذاكر، واشتهر الفيلم بأغانيه، التي كانت أبرزها أغنية "كمانانا". وهذا ساهم في نجاح الفيلم، ونجاح هنيدي على المستوى الخاص، ما دفعه إلى تكرار تجربة الغناء في معظم أفلامه التالية. نقلة أولى نوعية البطولة المطلقة الأولى في حياة النجم محمد هنيدي كانت في فيلمه الشبابي الأنجح صعيدي في الجامعة الأميركية عام 1998. قدم فيه شخصية خلف الدهشوري خلف، الطالب الصعيدي الذي التحق بشباب الجامعة الأميركية وترك بصمته في حياتهم. وشارك هنيدي بطولة الفيلم حينها صديق عمره أحمد السقا الذي كرر التعاون معه في العام الذي تلى بفيلم "همام في أمستردام". كما ضم صعيدي في الجامعة الأميركية النجوم منى زكي، غادة عادل، طارق لطفي، هاني رمزي، وآخرين. في هذه المرحلة أصبح النجم الكوميدي من أهم نجوم الشباك، واختتم التسعينيات بمسرحية عفروتو، ليبدأ الألفية الجديدة بفيلم بلية ودماغه العالية عام 2000. واستمر طوال الفترة التالية، يقدم أعمالاً ناجحةً سنوياً، منها جاءنا البيان التالي، صاحب صاحبه، عسكر في المعسكر، فول الصين العظيم، وش إجرام، عندليب الدقي، رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، أمير البحار، وتيتة رهيبة. الكوميديا الاجتماعية التي يقدمها محمد هنيدي في أفلامه، لم تقتصر فقط على اللهجة المصرية وأفشات المصريين. لكنه برع في تقديم شخصياتٍ خليجية، مثل شخصية فواز في فيلم عندليب الدقي. شارك هنيدي بالأداء الصوتي في عددٍ من أفلام ومسلسلات ديزني المعرّبة، منها شخصيات تيمون في الملك الأسد، ومارد وشوشني في شركة المرعبين المحدودة.