محمد عبد الوهاب.. سيرة ملحن ومطرب وعاشق
  • Posted on

محمد عبد الوهاب.. سيرة ملحن ومطرب وعاشق

غنّت أم كلثوم عشر أغاني من ألحانه، أشهرها "إنت عمري"، ولا تزال الأجيال تردد ألحانه في "ست الحبايب"، وجذبه صوت السيدة فيروز، فقدم لها أكثر من لحن، أبرزها في رائعة جبران "سكن الليل". وفي 1978 أبدعت الفنانة الراحلة وردة الجزائرية مع موسيقاه في أغنية "في يوم وليلة". إنه موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، الذي يصادف اليوم 13 آذار/ مارس، ذكرى ميلاده. في التالي نقدم لكم أهم المحطات في حياة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، أحد أعلام الموسيقى ومجدديها في الوطن العربي.  ميلاد موسيقار الأجيال ولد الفنان محمد عبد الوهاب، يوم 13 آذار/ مارس، عام 1910، في حي باب الشعرية، لأسرة محافظة كانت تعتبر الموسيقى والغناء من الأعمال غير اللائقة، لأن والده كان يعمل مؤذن وإمام مسجد سيدي الشعراني. بدايته الفنية تعلم عبد الوهاب العزف على العود على يد أستاذه محمد القصبجي، وعمل مدرساً للأناشيد بمدرسة الخازندار. وكانت بدايته في عالم الغناء والتلحين عندما قابل الفنان سيد درويش الذي أُعجب بصوته، وعرض عليه العمل ضمن فرقته الغنائية. قام عبد الوهاب خلال مسيرته الفنية بتلحين وغناء العديد من الأغاني العاطفية والوطنية، فمن ألحانه "لا تكذبي" التي غنتها نجاة، و"لولا الملامة" لوردة الجزائرية، و"أهواك، توبة" وغيرها للفنان عبد الحليم، وغنّى "من غير ليه"، و"هان الود" التي عبّرت عن جرحه العاطفي مع زوجته نهلة القدسي.   كما مثّل سبعة أفلام غنائية من أشهرها "الوردة البيضاء، و دموع الحب، و غزل البنات". لقاء السحاب بين موسيقار الأجيال وسيدة الغناء العربي التقى عبد الوهاب لأول مرة بأم كلثوم عام 1925 في منزل الملحن محمود خيرت، وهو جَدّ الموسيقار عمر خيرت، وغنيا معاً "على قد الليل مايطوّل" من ألحان سيد درويش. ومنذ بداية الثلاثينيات وحتى أواخر أربعينات القرن الماضي، كانت الصحف المصرية تلّقب كلاً من عبد الوهاب وأم كلثوم بالأعداء، على الرغم من المحاولات الكثيرة للجمع بينهم في عمل فني واحد. بقيت المحاولات مستمرة حتى شهد شهر شباط من العام 1964، لقاء طال انتظاره أربعة عقود، وسمي بـ "لقاء السحاب"، فغنّت أم كلثوم "إنت عمري" التي لحنها عبد الوهاب وأبرز من خلالها قدراته على التلحين والتجديد في الموسيقى العربية، فكان أول من أدخل الغيتار الكهربائي ذو الطابع الغربي إلى فرقة أم كلثوم. لكن لا يعلم كثيرون أن هذه الأغنية كانت ستسجل بصوت محمد عبد الوهاب الذي قرر أن يتنازل عنها لسيدة الغناء العربي لتكون بداية تعاونه الفني معها. التكريم والجوائز حصل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب على العديد من النياشين والأوسمة، منها الميدالية الذهبية من مهرجان موسكو، وجائزة الدولة التقديرية للفنون عام 1971، وتم منحه الدكتوراه الفخرية عام 1975. كما منحه الرئيس الراحل أنور السادات رتبة اللواء الشرفية، ووسام النيل من الدرجة الخامسة. حياته العاطفية تزوج موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ٣ مرات، الزواج الأول كان في بداية مشواره الفني من سيدة تكبره بسنوات، واستمر زواجهما نحو ١١ عام، وانتهى بالطلاق. وتزوج للمرة الثانية في عام ١٩٤٤ من السيدة إقبال، وأنجب منها ٥ أبناء. وبعد زواج استمر لأكثر من ١٧ عاماً انفصل عبد الوهاب عن أم أولاده. أما الزواج الثالث والأخير في حياة عبد الوهاب كان من السيدة نهلة القدسي التي كانت حبه الوحيد، والمرأة الجميلة التي ألهمت عبد الوهاب لتقديم أجمل الألحان. استطاعت نهلة أن تمنح عبد الوهاب كل ما يبحث عنه من الاستقرار والحرية، وكانت بالنسبة له المعجبة، والناقدة لكافة أعماله الفنية. وكانت علاقتهما من نوع خاص ومبنية على المحبة والتشاور. لكن نهلة تركت عبد الوهاب لمدة 5 سنوات، من دون أن تذكر السبب، وعندما سمعته يغني "هان الود"، عادت إلى مصر، وعاشا حياة مليئة بالحب حتى يوم وفاته في 4 مايو عام 1991. نجوم لم يفرقهم الفن [vod_video id="SLFRLEO5bbBFkADsAL45Cw" autoplay="1"]