محمد عبده وحسين الجسمي يتربعان على عرش الابتهالات والأناشيد
  • Posted on

محمد عبده وحسين الجسمي يتربعان على عرش الابتهالات والأناشيد

بعض الكلمات العذبة التي تحمل معاني راقية قد يكون مفعولها كبيراً وفعالاً في تقييم اعوجاج المجتمع والنهوض بالأخلاق السامية خصوصاً إذا كانت بصوتٍ شجيٍ وبلحنٍ رقيق، لتُكون أنشودةً متكاملة، فكل هذا جدير بإيصال ما لم يستطع الكثير من المثقفين إيصاله من خلال منابرهم الجامدة، ولعلّ أبرز من كانت أناشيدهم ناجحةً ومتداولةً هما النجمان فنان العرب محمد عبده والنجم الإماراتي حسين الجسمي، فبالرغم من ازدحام السوق الفني بالعديد من الأناشيد والأغاني الدينية إلا أنهما تربعاّ على رأس العرش بأعمالهما الدينية سواء كانت ابتهالات أو أناشيد أو أغاني دينية، كما كانت أعمالهما بمثابةِ بلسمٍ يشفي جروح المشتاقين لكلمةٍ طيبةٍ تحمل أخلاق المسلمين الحقيقيين، ومن أبرز أعمال محمد عبده الدينية ابتهال "رباه" كلمات طاهر زمخشري وألحان سعيد بوخشة تقول في مطلعها: رباه كفارتي عن كل معصية إني أتيت وملء النفس إيمان أتيت أطرق باباً كل مجترم أتى يرجع عنه وهو جذلان قد استضاف كريماً لا يمن بما يعطه وفي منه للنفس رضوان فاغفر وسامح وتب واصفح ففي كبدي الآثام تصرخ والإحساس يقظان رباه هذي يدي تمد ضارعة ومن نداك لها صفح وغفران وفي الحنايا براكين معربدة ومن لظاها على الخدين طوفان وابتهال "لا إله إلا الله " كلمات الدكتور عائض القرني وقد لحنها محمد عبده بنفسه وقد تميزت ابتهالاته دائماً بروحانياتها العالية.وعن حسين الجسمي فقد قدم العديد من الأناشيد من بينها: "أصوم عن كل الخطايا" وسبحانك ربي، كما شارك بأحد مواسم برنامج خواطر بأغنية شارة البرنامج بأغنية كان عنوانها: اهدنا الصراط المستقيم وآخر أعماله الدينية كان في رمضان ٢٠١٥ ابتهال بعنوان "لما بقينا في الحرم" وكان باللهجة المصرية وتقول كلماته: "لما بقينا في الحرم .. كل اللي من حاجة اتحرم .. قالها لربنا وكلموه وارتاح من الآه والألم". ونستطيع القول مما سبق إنّ نجاح وتميز محمد عبده وحسين الجسمي في الابتهالات الدينية كانا أمراً بديهياً من نجوم تعودنا على صدقها في نقل الأحاسيس والمشاعر، فما بالك إن كانت الأحاسيس تُناجي ربها .