محمد خان.. "سواق الأتوبيس" يرحل في "يوم حار جداً"
  • Posted on

محمد خان.. "سواق الأتوبيس" يرحل في "يوم حار جداً"

عشق الفن ووقع في غرام السينما، آمن بدورها، ترك الهندسة وضحى بسنوات دراستها الطويلة من أجلها، وأبى إلا أن يترك بها بصمات، صارت درساً مُهما لكل شغوف بالمجال، يبدأ بمقولته الخالدة: "الفن هو وسيلة تعبير الفنان عن وجهة نظره في كل شيء، ويمكن للفنان أن يقول ما يريد من خلال أعماله، وهنا تكون الرسالة أوضح".. إنه أحد رواد السينما الواقعية، المخرج محمد خان الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم عن عمر يناهز 73 عاماً، إثر أزمة صحية تعرض لها.  محمد خان أحد أبرز مخرجي السينما الواقعية التي انتشرت خلال فترة السبعينات والثمانينات، ليخرج نحو 25 فيلماً باتوا أساطيراً في السينما المصرية والعربية، بدأها بفيلم "ضربة شمس" عام 1978 للفنان الراحل نور الشريف، الذي حقق نجاحاً مازال صداه يتردد حتى الآن. تبعها بسلسلة متواصلة من أفلامه، ليخرج ثلاث أفلام في عام واحد، 1982، وهم "طائر على الطريق"، و"موعد على العشاء"، و"نصف أرنب"، وفي الثمانينيات، "مشوار عمر"، و"أحلام هند وكاميليا"، و"زوجة رجل مهم"، و5 أفلام في التسعينيات. ومع بداية الألفية، أخرج فيلم "أيام السادات" للراحل أحمد زكي، و"بنات وسط البلد"، و"في شقة مصر الجديد"، و"فتاة المصنع"، لينهي مسيرته الفنية بـ "قبل زحمة الصيف" قبل وفاته بـ3 أشهر. لم يكتفِ "خان" بالإخراج، وإنما شارك بالتأليف، بالفكرة حيناً، والسيناريو حيناً أخر، مثل أفلام "سواق الأتوبيس"، و"نص أرنب"، و"أحلام هند وكاميليا"، و"يوم حار جداً"، و"كليفتي".  وشارك تجربة التمثيل بأدوار صغيرة، كفيلم "العوامة"، و"واحدة بواحدة"، و"ملك وكتابة"، و"بيبو وبشير"، و"عشم"، وظهر للمرة الأخيرة من خلال دور ضيف شرف بمسلسل "إمبراطورية مين". اتجاهه للسينما ولد خان في 26 أكتوبر 1942، لأب باكستاني وأم مصرية، وبدأ شغفه بالسينما من خلال شرفة منزله التي تطل على سينما مكشوفة، وأثناء سفره إلى لندن لدراسة الهندسة المعمارية، تعرف على صديق سويسري يدرس السينما، فقرر ترك الهندسة ودراسة السينما، والتحق بمعد السينما بلندن في أوائل الستينات، وتزوج خان من الكاتبة وسام سليمان، وأنجب منها نادين وهي تعمل بمجال الإخراج السينمائي أيضاً.  حصوله على الجنسية المصرية صارع المخرج محمد خان لمدة 71 عاماً على حصوله على الجنسية المصرية، لأنه كان يحمل الجنسية الباكستانية التابعة لوالده، وانتهى هذا الصراع في 19 مارس 2014، عندما أعلن الرئيس المصري السابق عدلي منصور قرار بمنح الجنسية المصرية لمحمد خان. جوائز خان حصد المخرج الفذ، على عشرات الجوائز، أولهم جائزة تقديرية ذهبية عن أول فيلم له "ضربة شمس" من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، وحصد فيلم "طائر على الطريق" ثلاث جوائز عام 1981، وهم جائزة لجنة التحكيم في مهرجان القارات الثلاث في فرنسا، وجائزة التقدير الذهبية من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، وجائزة الأولى في ليالي الإسكندرية السينمائية، وجائزة عام 1983وهي لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان جمعية الفيلم. وفي عام 1982 حصل فيلم "نص أرنب" على الجائزة الأولى مناصفة مع فيلم "العار" في مهرجان القاهرة الدولي، وجمع فيلم "الحريف" الجائزة الثانية في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الثالث، وشهادة تقديرية في مهرجان برلين الدولي، كما عرض داخل المسابقة الرسمية في مهرجان موسكو الدولي، وجائزة أفضل إخراج من جمعية الفيلم عام 1985. فيما نال "خرج ولم يعد" جائزة التانيت الفضي، وفيلم "زوجة رجل مهم" حصل على جائزة السيف الفضي، وحازت فيلم "أحلام هند وكاميليا" نالت عنه نجلاء فتحي جائزة أفضل ممثلة في مهرجان "طشقند" الدولي بالاتحاد السوفييتي، وشارك في نفس العام بمهرجان "فالنسيا" لدول البحر المتوسط بإسبانيا عام 1988. "عودة مواطن" شارك في مهرجان "فالنسيا" لدول البحر المتوسط بإسبانيا 1986، وعرض خارج المسابقة في مهرجان "كان" الدولي 1987، وشارك فيلم "مشوار عمر" في مهرجان السينما العربية في باريس 1986. وأخيراً فيلم "في شقة مصر الجديدة" حصد عدة جوائز، وهم جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق السينمائي 2007، وجائزة الخنجر الفضي، والجائزة الخاصة للجنة النقاد والصحفيين في مهرجان مسقط السينمائي 2008، وجائزة أحسن مخرج وأحسن ممثلة غادة عادل في مهرجان المركز الكاثوليكي 2008، وشارك في مهرجان دبي السينمائي 2007، ومهرجان "بالم سبرينجز"، ومهرجان "سان رفايل" بالولايات المتحدة 2008، ومَثٌل مصر في مسابقة الأوسكار للفيلم الأجنبي 2008 ولكنه لم يتم قبوله للترشح للجائزة.