محمد بن راشد يكشف: هذا أحد أسرار نجاحات الإمارات
  • Posted on

محمد بن راشد يكشف: هذا أحد أسرار نجاحات الإمارات

قال نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، إن بلاده كانت مغرمة منذ البداية بالمستقبل ومتطلعة إليه، مؤكداً أن هذا هو أحد أهم أسرار النجاحات التي يراها العالم في الإمارات حالياً. وأضاف "بن راشد"، في كلمته خلال اعتماد "استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل" بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل،  "نسعى لخلق نظام حكومي متكامل لاستشراف المستقبل في كل القطاعات التي تهمنا، والهدف هو استباق التحديات واستغلال الفرص"، مشيرا إلى أن المستقبل يحمل فرصاً وتحديات، ومعرفة وتحديد هذه الفرص والتحديات بشكل مبكر هي الخطوة الأهم للتعامل معها. وأكد رئيس مجلس الوزراء، أن الإمارات تنظر للمستقبل كأحد مكونات الحاضر، مشيراً إلى أن التطور الذي تشهده البلاد اليوم، هو نتاج لتجارب غنية امتدت عبر عقود طويلة، مستندة في ذلك إلى رؤى مستقبلية واضحة. ولفت "بن راشد"، إلى أن الاستراتيجية هي نتاج لجهود وفكر ورؤية أبناء الإمارات لمستقبل دولتهم، والتي تركز على كل القطاعات دون استثناء، لتعبر بالإمارات إلى المستقبل بأمان، ما يجعلها وثيقة مهمة تتعهد فيها الحكومة بتحقيق مرحلة جديدة من العمل الوطني المبني على التفكير الاستباقي. وأوضح نائب رئيس الدولة، أن الإمارات تمكنت من تحقيق مكانتها الريادية عالمياً بفضل الابتعاد عن التفكير التقليدي والتركيز على الاستشراف المبكر للمستقبل ووضع سيناريوهات واستراتيجيات استباقية له، إضافة إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة لرصد المعلومات وتحليل البيانات والتوظيف الأمثل للكفاءات البشرية، لافتاً إلى أن ذلك مكّن الدولة من تحويل التحديات إلى فرص وإطلاق المبادرات الاستباقية القادرة على رسم ملامح المستقبل، وإيجاد الحلول لمواجهة التحديات والتغيرات التي تواجه الدولة في مسيرتها نحو الريادة العالمية.  "استراتيجية المستقبل" تشمل بناء نماذج مستقبلية للقطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والتنموية والبيئية، ومواءمة السياسات الحكومية الحالية، إضافة لبناء قدرات وطنية في مجال استشراف المستقبل وعقد شراكات دولية وتطوير مختبرات تخصصية، وإطلاق تقارير بحثية حول مستقبل مختلف القطاعات في الدولة. وتهدف الاستراتيجية، إلى وضع أنظمة حكومية تجعل من استشراف المستقبل جزءاً من عملية التخطيط الاستراتيجي في الجهات الحكومية، وإطلاق دراسات وسيناريوهات لاستشراف مستقبل كل القطاعات الحيوية، ووضع الخطط والسياسات بناء على ذلك. وتتضمن الاستراتيجية الجديدة مجموعة من المبادرات، منها إنشاء كلية متخصصة للمستقبل في الدولة، وإرسال بعثات تخصصية للجامعات الدولية الرئيسية في مجال التخطيط الاستراتيجي، وإطلاق تقرير دوري من مجلس الوزراء حول استشراف مستقبل الدولة، يتم تحديثه كل سنة بناء على التطورات، ويكون مرجعاً لكافة خطط استشراف المستقبل إضافة لبناء شراكات مع أهم المنصات الدولية، وإطلاق مختبرات حكومية متخصصة في بناء سيناريوهات المستقبل، وتشكيل فرق عمل وزارية في القطاعات ذات الأولوية لمتابعة واستشعار أهم التطورات في قطاعاتهم، والعمل على الاستغلال الأمثل لهذه التطورات خدمة لمصالح وتوجهات واستراتيجيات الدولة.