قال المستشار والمحكم القضائي، يحيى بن محمد الشهراني، إن هناك عددا من الملاحظات عما نشر بخصوص حكم محكمة الاستئناف بعسير في قضية الخطيب ابن فروة والفنان ناصر القصبي. وأوضح "الشهراني"، أن ما صدر عن محكمة الاستئناف بمنطقة عسير ليس حكما وإنما قرارا أبدت فيه المحكمة وجهة نظرها في القضية بعدما درست الحكم الصادر عن القاضي بمحكمة أحد رفيدة، لافتا إلى أن القاضي له مطلق الحرية والنظر في الاقتناع بما أوردته محكمة الاستئناف في قرارها سواء بتعديل منطوق الحكم السابق أو الإصرار عليه. وأكد أنه لا يجوز الحديث عن وقائع القضايا المنظورة أمام القضاء سوى بعد الحصول على إذن الجهة القضائية المختصة، لافتا إلى أن كل من نشر معلومات عن القضية أثناء نظرها معرض للعقاب، وذلك بحسب صحيفة "سبق" السعودية. وشدد على ضرورة عدم الإساءة للقضاء أو التعدي على سلطاته، أو إطلاق الاتهامات عليه، معربا عن أسفه لما قام به عدد من المحامين باتهامهم للقضاء بشرعنة التكفير، مؤكدا أنه على الدولة حماية جناب القضاء بمعاقبة المتطاولين عليه، مؤكدا أن نقد الأحكام القضائية والاعتراض عليها حق مكفول لكل من له علاقة بذات الحكم فقط وليس لأي أحد. وأوضح أن ما يصدر عن القضاة ليس وحيا منزلا ولا كلاما مقدسا، ولذا حدد نظام القضاء إجراءات وطرق الاعتراض على الأحكام، مشيرا إلى أن محامي القصبي أسرف في نقده للقضاء وفتحه الباب على مصراعيه للإساءة إليه في المنصات الإعلامية. وتداولت وسائل الإعلام السعودية أول أمس، خبر رفض محكمة الاستئناف في عسير بجنوب غرب المملكة العربية السعودية الحكم الصادر من محكمة "أحد رفيدة" ضد الداعية سعيد بن فروة، بسجنه لمدة 45 يوما، لتكفيره وسبه الفنان ناصر القصبي في خطبة بأحد المساجد. وأدانت محكمة أحد رفيدة، في شهر محرم الماضي المدعى عليه ابن فروة لسبه القصبي والتشهير به ووصفه بالكفر والدياثة، وذلك خلال إحدى خطبه، والتي تداول الكثيرون التسجيل الصوتي الخاص بها، وقضت بسجنه لمدة 45 يوما متتالية، وأخذ التعهد الشديد عليه بعدم العودة إلى هذا العمل. وتوعد الفنان ناصر القصبي الخطيب بالملاحقة القانونية، حيث دون حينها على حسابه الشخصي بتويتر: "ألا والله ذليت يوم قالوا لك ربعك أني أقدر أقاضيك وأعلمك السنع". ونشب هذا الخلاف نشب بين القصبي وابن فروة عام 2015 على خلفية إحدى حلقات "سيلفي"، والتي ظهر فيها القصبي في مشهد كوميدي ساخر وهو يرتدي ثوب قصير، منتقدا من يكسرون الآلات الموسيقية.