محاربو الجزائر يروضون أسود السنغال ويتأهلون لثمن نهائي "الكان"
  • Posted on

محاربو الجزائر يروضون أسود السنغال ويتأهلون لثمن نهائي "الكان"

حسم منتخب الجزائر تأهله إلى الدور ثمن النهائي "الـ16" من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 المقامة حاليا في مصر، بعد فوزه الغالي والثمين على منتخب السنغال العنيد بهدف وحيد، في المباراة المثيرة التي جمعت الفريقين، مساء اليوم الخميس، على ملعب الدفاع الجوي، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثالثة بالبطولة القارية. جاءت المباراة قوية ومثيرة في أغلب فتراتها حيث تبادل الفريقان الهجمات الخطيرة والاستحواذ على الكرة، ولكن خبرة منتخب "محاربو الصحراء" حسم الأمور لصالحه بهدف يوسف بلايلي، لتصبح الجزائر ثاني فريق عربي يتأهل إلى دور الـ16 بعد منتخب مصر، الذي تأهل أمس بعد فوزه على الكونغو الديمقراطية وثالث منتخب بعد نيجيريا. وبدأ جمال بلماضي المدير الفني لمنتخب الجزائر المباراة بالتشكيل التالي: (المرمى: رايس مبولحي. الدفاع: يوسف عطال - عيسى ماندي – بن العمري – رامي بن سبعيني. الوسط: عدلان قديروة – إسماعيل بناصر – سفيان فيجولي. الهجوم: رياض محرز – بغداد بونجاح – يوسف البلايلي). بينما جاء تشكيل السنغال كالآتي: (المرمى: ميندي. الدفاع: موسى واجي - ساليف ساني - خاليدو كوليبالي - يوسف سبالي. الوسط: كيربين دياتا - إدريسا جايي - ألفريد نيداي -كيتا بالدي. الهجوم: ساديو ماني - مباي نيانج). وبدأت القمة سريعا باستحواذ من المنتخب الجزائري على الكرة بشكل جيد ولكن المنتخب السنغالي لم يقف مكتوف الأيدي ليبادل محاربي الصحراء الهجمات سريعا. وعند الدقيقة 15 كانت أولى الهجمات الخطيرة للجزائر عندما سدد بغداد بونجاح بقوة من خارج منطقة الجزاء لتصدم الكرة بيد شيخو كوياتيه مدافع السنغال ويحتسب الحكم الخطأ لصالح محاربي الصحراء. وسدد "بلايلي" الكرة ولكنها انتهت في أحضان حارس منتخب السنغال. رد أسود التيرانجا سريعا بهجمة خطيرة في الدقيقة 20 ليعيق بلعمري لاعب أسود التيرانجا "نداي" قبل منطقة الجزاء وتحصل السنغال على ضربة ثابتة نفذها ساديو ماني، ولكنها خرجت من فوق العارضة. واستمرت خطورة السنغال لتحصل على ضربة ثابتة أخرى في الدقيقية 24 ولكنها اصطدمت بحائط الجزائر. ولم يقف منتخب الجزائر متفرجا ليأخذ المبادرة من منتخب السنغال مجددا، وينفرد بغداد بونجاح بحارس مرمى السنغال في الدقيقة 29 ويرفع الكرة من فوقه بشكل رائع، ولكن كاليدو كوليبالي أزاح الكرة في آخر لحظة قبل إحراز بونجاح الهدف الأول في أخطر فرص الشوط الأول. بعدها حاولت عناصر الخبرة في الفريقين الاستخواذ على الكرة وتهدئة اللعب لالتقاط الأنفاس ومن ثم العودة إلى الهجوم. وحاول يوسف عطال مباغتة أسود التيرانجا من الناحية اليمنى بالدقيقة 38، ولكن بالدي عطل الهجمة بإعاقة تكتيكية استحق عليها الإنذار. وقبل نهاية الشوط نفذ رياض محرز، ركلة حرة مباشرة لمصلحة المنتخب الجزائري على حدود منطقة جزاء السنغال قابلها بونجاح برأسية من أعلى نقطة لكنها خرجت بجوار القائم. ثم عاد محاربو الصحراء بهجمة جديدة رائعة بعد تمريرة دقيقة من وسط الملعب وصلت إلى بغداد بونجاح ليسدد كرة أرضية رائعة موجهة نجو الزاوية اليسرى، ولكن أبعدها حارس السنغال ببراعة إلى ركنية لينتهي بعدها الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، جاءت البداية قوية أيضا للمنتخب الجزائري ومرر بونجاح إلى سفيان فيجولي كرة رائعة ليسدد، ولكن خرجت بجوار مرمى السنغال. وواصل محاربو الصحراء الضغط وفي الدقيقة 49 أرسل فيجولي عرضية متقنة من جهة اليمين ليستقبلها يوسف بلايلي بتسديدة قوية سكنت شباك السنغال معلنة تقدم الجزائر. حاولت السنغال العودة بسرعة من صدمة الهدف الأول ولكن بدون فاعلية على مرمى الجزائر خاصة في ظل تماسك الخط الخلفي لمحاربي الصحراء. وفي الدقيقة 71 وصلت الكرة إلى رياض محرز أمام منطقة السنغال ليراوغ مدافع أسود التيرانجا ويسدد بقدمه اليسرى كرة صاروخية مرت بجانب القائم الأيمن لحارس السنغال بسنتيميرات. ولم تقبل السنغال بالضغط الجزائري المتواصل في أغلب أوقات الشوط الثاني، لتأتي أخطر فرصة لأسود التيرانجا باللقاء في الدقيقة 87 عندما سدد مباي كرة صاروخية تصدى لها مبولحي ببراعة ولكنها تهادت أمام لاعبي السنغال والمرمى شبه خالي ولكن التوفيق كان غائبا عنهم لتخرج الكرة إلى ضربة مرمى بعد رأسية ضعيفة. ومع اقتراب المباراة من نهايتها واصل المنتخب السنغالي ضغطه للخروج بدون هزيمة وسط أداء دفاعي قوي من لاعبي الجزائر. بعدها هدد بونجاح مرمى السنغال بهجمة خطيرة ولكن تم إبعادها من قبل الحارس لضربة ركنية، وحاولت السنغال إيجاد ثغرة لتسجيل هدف التعادل على الأقل ولكن بدون فائدة لتنتهي المباراة بفوز الجزائر بهدف دون رد.