متى يحتاج المريض لزراعة الكِلى؟
  • Posted on

متى يحتاج المريض لزراعة الكِلى؟

الفشل الكلوي أحد الأمراض المزمنة التي شاعت بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة إلى الحد الذي أصبح يشكل فيه ظاهرة مرضية كبيرة، حيث تشير الإحصائيات إلى أنّ 500 مليون شخص حول العالم أي 10% من سكان الكرة الأرضية لديهم درجة من الإصابة في الكِلى. وتمثّل زراعة الكلى أحد أهم الحلول الناجزة لمشكلة الفشل الكلوي التام، ويشار إلى أنّ المحاولات الأولى لزرع الكلية بدأت منذ مطلع القرن العشرين؛ لكن لم يكتب لها النجاح؛ وذلك نتيجة لرفض الجسم للكلية المزروعة، إلى أن تم البدء في استخدام الأدوية والتي تقلل من رفض الكلية المزروعة في بداية الستينات و أظهرت نتائج أكثر إيجابية. يقول الدكتور أحمد سويلم، أستاذ الكلى والمسالك البولية، إنّ الكليتين تعدّان من أهم الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان ومطلباً رئيسياً لاستمرار الحياة. مؤكداً أنّه بتوقفهما عن العمل يتعرّض الإنسان للموت إلا في حال إجراء عمليات الغسيل الكلوي بشكل دوري أو إجراء عملية زراعة الكلى، وذلك كعملية تعويضية عن الدور الحيوي الذي تقوم به الكلية؛ وهو تنقية الدم وترشيحه من كل الفضلات الضارة والمحافظة على توازن الماء والأملاح في الجسم وثباتهما، وكذلك للمحافظة على توازن ضغط الدم وسلامة العظام وإنتاج هرمون تصنيع الدم. مشيراً إلى أنّ معدّلات نجاح عمليات الكلى زادت في السنوات الأخيرة مع تطوّر العلاجات المقاومة للرفض. موضحاً أنّه كان من أهم العقبات التي تعترض نجاح عمليات زراعة الكلى رفض جسم المريض لها، خاصة إذا كان هناك اختلاف في بناء خلايا كلية المتبرّع عن خلايا جسم المستقبل للكلية المزورعة بجسد المريض بالفشل الكلوي. لافتاً إلى أنّ الأطباء تمكّنوا في الآونة الأخيرة من التغلّب على هذا الأمر؛ من خلال إضعاف التفاعلات المناعية في الجسم عن طريق بعض الأدوية التي تساعد على تقليل نشاط جهاز المناعة دون القضاء عليه، نظراً لدوره الهام في مهاجمة الفيروسات والأمراض. مضيفاً أنّ عملية الزرع تتم تحت التخدير الكامل، ومن الممكن أن تجرى بالمنظار الجراحي والذي يتميّز بمحدودية الألم المصاحب بعد العملية.