ما هي قصة مَثَل "اكفي القدِرة على فمْها"
  • Posted on

ما هي قصة مَثَل "اكفي القدِرة على فمْها"

الأمثال المصرية التي تناولت النساء وحياتهن كثيرة، منها هذا المثل القديم الذي يقول: "اكفي القدِرة على فمْها تطلع البنت لأمها". ولهذا المثل روايتين مختلفتين، نذكرهما لكم في هذا المقال: عندما كان نُطق أسامي النساء ممنوعاً تقول الرواية الأولى، أنه حين كانت النساء تصعد إلى أسطح المنازل لنشر الملابس بعد غسيلها، لم يكن حينها يسمح للفتيات بالصعود مع أمهاتهن، حتى لا يظهرن لأي شخصٍ غريب ممكن أن يلقي بنظره عليهن من أسطح المنازل المجاورة. لذا، إذا احتاجت الأم مساعدة ابنتها في نشر الملابس، لا تناديها باسمها، بل تُرسل لها علامة سرية، وهي أن تقلب قِدرة الملابس على الأرض (صندوق معدني)، فتصدر صوتاً مميزاً، لأن القِدر وقتها كانت مصنوعة من النحاس في أغلب الأحوال، وللنحاس صوته الرنّان. بعدها تسمع الفتاة ذلك الصوت، تصعد بهدوء إلى السطح دون أن تخبر والدها أو أي شخص، وكأنها تفعل فعلاً مشيناً. يعود أصل هذا المَثَل بحسب هذه الرواية، إلى أكثر من 200 عاماً، لذلك فالمثل له نُسخ أخرى سورية وفلسطينية، بنفس معنى النسخة المصريّة. زوجة طاهي "الفول" هيَّ السبب الرواية الثانية للمثل قد تبدو أكثر واقعية للبعض، وربما كانت في عهدٍ قريب، وهي أن الرجل الذي يعمل في مجال طهي وبيع الفول المدمّس، كان يستعين بزوجته في هذا العمل. لكنها كانت تُسبب له الخسائر بسكب قِدرة الفول على الأرض أثناء نقلها، وحين أراد أن يستعين بابنته بدلاً من زوجته، فشلت هي الأخرى في مساعدته، لذلك كان يقول: "إكفي القِدرة على فمها تطلع البنت لأمها"، أي أنه لا فرق بين الأم وابنتها. عامل المعرفة يستعرض كتاب "بدائع الأقوال وأجمل الأمثال في الحسن والجمال" [vod_video id="5iVnsLguzWr3iWwfBnsPXA" autoplay="1"]