عبر بعض الشباب عن غضبهم واستيائهم من إحدى شركات التأمين ، وذلك من خلال إتلاف مركباتهم بشكل متعمد واختلاق الحوادث. وكشفت مصادر من داخل إحدى شركات التأمين لموقع "سبق" أن هدف الشباب ليس الحصول على تعويض فقط، ولكن التخلص من المركبة، مشيرا إلى أن إتلافها أسهل من إعادتها للشركة. وأضاف المصدر أن أصحاب السيارات يلجؤون إلى الحل الأسرع وهو إتلاف مركباتهم بحادث متعمد لإجبار شركات التأمين على الدفع الكامل للشركة، موضحا أن ما يدفعهم لهذا الحل هو أن شركات تأجير السيارات المنتهية بالتمليك، ترفض استرداد السيارة من المستأجر، وتدخله في متاهات ومشكلات بجانب تحميله مبلغ "فرق السعر". وأوضح أن شركات التأمين تضم قسما يطلق عليه "وحدة الاحتيال"، والذي يعمل في التدقيق في حوادث المرور ويتأكد من صحتها، لافتا أنه على الرغم من وجود هذا القسم إلا أنه يصعب تحديد الحادث، وإذا كان متعمدا أو حقيقيا. وشدد على ضرورة تضافر الجهود بين الجهات المعنية وشركات التأمين للتمكن من تحديد الأسباب الحقيقة وراء الحوادث، لافتا إلى أن زيادة حالات الاحتيال في الحوادث المرورية، تكبد شركات التأمين خسائر كبيرة تتجاوز ال100%. وأشارت تقارير إلى أن السعودية تسجل سنويا خسائر تقدر بـ 13 مليار ريال، وذلك بسبب 550 ألف حادث مروري ينتج عنها ما يقارب سبعة آلاف حالة وفاة و38 ألف حالة إصابة.