مرحلة الأمومة وتربية الأطفال رحلة ثمينة ورائعة يمكن أن تجلب السعادة والفرح وكذلك التحديات والمخاوف على حد سواء، بغض النظر عن عمر المرأة، لذلك هل هناك "سن مثالي" لتنعمي بمرحلة الأمومة؟ وإجابة على هذا السؤال، وجد العلماء ضمن دراسة جديدة أن سن الحمل المثالي هو سن الـ35 عامًا لما له من فوائد عظيمة، ومن الواضح أن عمر المرأة التي تنعم بالأمومة للمرة الأولى يبقى في صعود مستمر، فالنساء بعمر الثلاثينات والأربعينات يشعرن بالأمان والعزم أكثر من السابق، ويكن عرضة لينعمن بعلاقة عاطفية ومهنية أكثر أمانًا. تاريخيًا، يعتبر الحمل بعد سن الـ35 عامًا محفوفا بالمخاطر والمشاكل، مع ذلك، العلم يكتشف عكس ذلك ويشير إلى أن هنالك فوائد جديدة في حالات الحمل المتأخرة، فقد أثبت أن إنجاب طفل بعد الـ35 يزيد من متوسط عمر المرأة، وأجريت دارسة جديدة مؤخرًا في جامعة جنوب كاليفورنيا تكسف أن الولادة بذلك السن يحسن القدرات العقلية للأم. لكن كيف توصلوا إلى هذا الاستنتاج؟ أجرى الباحثون عدة اختبارات على 830 من النساء بعد سن اليأس، وتم اختبار المشاركات بالدراسة على أساس التخطيط والإدراك البصري، والذاكرة اللفظية، والتركيز، والانتباه. ووجد الباحثون أن النساء اللواتي ينجبن بعد الـ 24 يؤدين أفضل في الاختبارات العقلية، وحل المشكلات، والمهارات اللفظية مقارنة مع اللواتي أصبحن أمهات بين العمر الـ 15 و 24. ويعود ذلك إلى زيادة هرموني الأستروجين والبروجستيرون خلال فترة الحمل، والذين اكتشف تأثيرهما الإيجابي على كيمياء الدماغ ووظائفه، وخاصة إذا حدث الحمل الأخير في سن متأخرة. التخطيط لإنجاب طفل في الوقت المناسب ليس بهذه البساطة، فالحمل في أي سن كان لديه مزاياه وعيوبه.