ما حكم من يفطر في رمضان متعمدا ؟
  • Posted on

ما حكم من يفطر في رمضان متعمدا ؟

صيام شهر رمضان المبارك فرض على كل إنسان بالغ ، عاقل ، مختار ، غير مريض ، غير مسافر ، و غير معذور ، كالحائض و النفساء ، و الحامل التي تخشى على حملها أو على نفسها ضرراً لو صامت ، أو المرضعة القليلة اللبن . حكم التارك لصوم شهر رمضان من ترك الصيام متعمداً لا لعذر فقد ترك واجباً ، و ارتكب إثماً ، و يجب عليه أن يتلافى تركه للصيام بالأمور التالية : الاستغفار و التوبة . قضاء صوم الأيام التي تركها . الكفارة ، و يتخيَّر بين : صيام شهرين متتابعين ، و يجب عليه أن يكون صيامه لـ 31 يوماً منها متتالية على الأقل . أن يُطعم ستين مسكيناً ، و المقصود من إطعام ستين مسكيناً هو إشباعهم بوجبة طعام ، أو إعطاء كل واحدٍ منهم مُدّاً من الطعام ، و المُد هو ثلاثة أرباع الكيلو ( 750 غرام ) من أنواع الطعام كالقمح ( الحنطة ) و دقيقها ، أو الخبز ، أو الأرز ، أو التمر ، و غيرها من أنواع الطعام ، أو تسليم ثمن الطعام لكل منهم و توكيلهم في شراء الطعام ، مع الوثوق بهم في ذلك ، و لا فرق بين الذكور والإناث و لا بين الصغار و الكبار من المساكين . أما المسكين فهو كما ورد في الحديث : المسكين أجهد من الفقير ، أي أسوأ حالا منه . حكم الإفطار عمدا بلا مسوغ شرعي و أما من أفطر يوماً من شهر رمضان عامداً بغير عذر شرعي ، فعليه أن يقضي يوماً بدلاً عن ذلك اليوم بعد شهر رمضان . فإن كان إفطاره على الحلال ، كأن أكل خبزاً أو شرب ماءً ، فعليه أيضاً أحد أمرين يختار أيهما شاء : صيام شهرين متتابعين عن كل يوم أفطر فيه متعمداً لا لعذر . إطعام ستين مسكيناً عن كل يوم أفطر فيه متعمداً لا لعذر . تكرار الإفطار العمدي و أما تكرار الإفطار العمدي في شهر رمضان المبارك فهو من الكبائر ، و الكبائر تسبب العقاب الإلهي و دخول النار ما لم يتب عنها صاحبها .