مارلون براندو.. عرّاب هوليوود "الفاشل اجتماعيا" الذي رفض "الأوسكار"
  • Posted on

مارلون براندو.. عرّاب هوليوود "الفاشل اجتماعيا" الذي رفض "الأوسكار"

صاحب أصول ألمانية وبريطانية، ومولود في أمريكا، ما جعله يجمع بين الملامح الصارمة والشخصية القوية والجاذبية الأمريكية الهوليودية، إنه النجم مارلون براندو. "لا يوجد أحد مثله، فهو الملهم والقدوة لنا جميعا" المخرج العبقري مارتن سكورسيزي يرثي براندو. ويٌلقب براندو أحيانا بالممثل الأكثر تأثيرا في تاريخ السينما الأمريكية، وفي ذكرى وفاته الـ 12 نرصد أهم محطات عراب هوليوود: 1- من مواليد 1924 في ولاية نبراسكا، نشأته في منطقة قروية وتعامله مع الطبيعة أيقظ في روحة الإحساس المرهف، وحافظ على نقاوة مشاعره مما أكسبه صدقا على الشاشة الفضية. 2- بدأ نجاحه السينمائي في عام 1951 مع المخرج العالمي إيليا كازان في أحد أشهر أفلام هوليوود "عربة اسمها الرغبة"، وتجربة براندو في دور البطل "ستنالي كولوسكي" تعد علامة فارقة في حياته حيث ترشح لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل. [vod_video id="sCvPxNhsTuvYrfDpWoxpiQ" autoplay="1"] وفرض براندو الواقعية في الأداء على الشاشة بعيداً عن المبالغة التي كانت موجودة في سينما الثلاثينات والأربعينات مثل "ذهب مع الريح". [vod_video id="mukoEzi5oG6JVoDZ7oglDg" autoplay="1"] 3- الخمسينات هي الفترة الذهبية للسينما ولبراندو أيضا، فلا يمكن أن يسقط من ذاكرة السينما دوره التاريخي مارك أنتوني في يوليوس قيصر، عن مسرحية شيكسبير في 1953 . [vod_video id="LgKZoUE8YUfKnIl01Ly0w" autoplay="1"] ثم بعدها بعام يصبح "مالوي" في فيلم "على الواجهة البحرية" الذي يدور حول الجريمة والعنف، ونال الأوسكار على أدائه في هذا الفيلم كأفضل ممثل، وتسلم الجائزة بروح مرحة ولكنها قليلة الكلام تضمر أكثر مما تظهر. [vod_video id="nWQguU25giI0BTKJD2O4Vw" autoplay="1"] 4- لم يضع بصمته فقط في عالم السينما ولكنه غير صيحات الموضة بـ"لوك" يحمل توقيعه الخاص في دور "جوني" بفيلم The wild one مع سترته الجلدية ونظاراته الـ"Ray -Ban " و قبعته المميزة، فأصبح أيقونة في الفن والفاشون. [vod_video id="PwzehNQocBakvSmOoU0Gg" autoplay="1"] 5- شهدت فترة الستينات والسبعينات تراجعاً في حياة براندو الفنية تأثراً بنشاطاته المدنية والسياسية، وشارك في أفلام صغيرة ولكنها تحمل رسائل سياسية وحقوقية لمناصرة قضايا الشعوب . 6- عام 1972 كان اللحظة الحاسمة في حياة براندو وربما في حياة السينما الحديثة، ليتمثل أمامنا على الشاشة Don.Vito Corleone بصوته الأجش ومظهره الصارم، كبير عائلة كوريليوني في فيلم العراب أو "the Godfather " وربما يرجع الفضل للمخرج " فرانسيس فورد كوبولا" الذي أصر على براندو رغم رفض المنتجين له بسبب تجاربه الفاشلة في السنوات الأخيرة. [vod_video id="jz7VItLoOJwIFelC54P7w" autoplay="1"] وتصبح سلسلة العراب من أنجح الأفلام السينمائية التي شكلت صورة ذهنية من الصعب تجاوزها عن المافيا الإيطالية أو حتى عن البدل الكلاسيكية التي تحمل توقيع Anna Hill Johnstone. 7- لم يتعامل مع الفن كمهنة ولكنه وسيلة لتوصيل رسالته، فهذا الأشقر دافع باستماتة عن حقوق الزنوج في أميركا، وحزن كثيرا على اغتيال مارتن لوثر كينج، ودافع عن حقوق الهنود الحمر واستغل كل الطرق لإبداء رأيه حتى أنه رفض جائزة بقيمة الأوسكار عن دوره في فيلم "العرّاب" وأرسل بدلا منه فتاة من أصول "الهنود الحمر" بزيها التقليدي لإلقاء كلمة حول حقوق الإنسان والحرية ليدخل الجميع في نوبة تصفيق حاد بعد هذا الخطاب ليس لعبقرية براندو الفنية ولكن لعبقريته الإنسانية. [vod_video id="teE6yKq1zcUcoV7tiilTQ" autoplay="1"] 8- "لقد منحنا حريتنا" بهذه الكلمات وصفه النجم جاك نيكلسون، وكأن براندو هو من حرر نجوم هوليوود من مثالية كاري جرانت، وهنري فوندا، ومهد الطريق لنجوم من طراز روبيرتو دنيرو، وآل باتشينو، وداستن هوفمان، وجاك نيكلسون ليحلقوا في فضاء أوسع بعيد عن النمطية وعن الوضوح. 9- أخر أفلام براندو The Score والذي شاركه البطولة فيه روبيرتو دنيرو الذي يعتبره الكثيرين "خليفة براندو" ويعد من أفلام هوليوود الواقعية حول العصابات. [vod_video id="ztJvIketssex18K9pMXw" autoplay="1"] 10- لم يحقق براندو في حياته، نموذج عائلة "فيتو كورليوني" المترابطة التي قدمها في السينما، بل على العكس فشل في 3 زيجات وفقد ابنه الأكبر بالسجن أما ابنته فاجأته بانتحارها عام 1995.