يشهد شهر مارس الجاري أبرز الظواهر الفلكيّة لعام 2016م، حيث يقع كوكب المشتري في مقابل الأرض، وفي أقرب نقطة له على بُعد نحو 660 مليون كلم، أي ما يُعادل 4.423 وحدة فلكية؛ ليصبح بذلك نصفه المقابل للأرض مُضاءً بالكامل؛ ما يجعله أكثر إشراقاً ولمعاناً. من جهته، أكّد الدكتور شرف السفياني الباحث الفلكي المشرف على جمعية آفاق لعلوم الفضاء أن هذا الموعد من أفضل أوقات السنة لرصد كوكب المشتري وتصويره. ويمكن رصد أقمار المشتري الأربعة الكبيرة بسهولة من بين 65 قمراً تابعاً له، التي يُطلق عليها أقمار جاليليو نسبةً إلى أول مَن شاهدها، العالم الفلكي جاليليو قبل أكثر من 400 عام بواسطة المنظار. يذكر أن كوكب المشتري يعد خامس الكواكب بُعداً عن الشمس، وأضخمها على الإطلاق في نظامنا الشمسي؛ حيث يُعادل حجمه حجم الأرض بأكثر من 1300 مرة، وهو من الكواكب الغازية، كما أن من أبرز معالمه البقعة الحمراء العظيمة "GRS" التي هي في الواقع أضخم إعصار في نظامنا الشمسي، بداخله رياحٌ تتحرّك بسرعة تصل إلى أكثر من 700 كلم/ساعة. وقال: "يعدُ كوكب المشتري ثاني ألمع الكواكب بعد الزهرة؛ حيث باستطاعة الراصدين مشاهدته هذه الأيام بالعين المجرّدة من الثامنة مساءً حتى طلوع الفجر كنجمة شديدة اللمعان، بينما مستخدمو التلسكوبات يستمتعون بمشاهدة تفاصيل دقيقة عنه. وتقيم الهيئة الملكية بينبع، ممثلةً في مدرسة الفراهيدي الابتدائية، بالتعاون مع جمعية آفاق لعلوم الفضاء "hsss"، بهذه المناسبة، أمسية فلكيّة مفتوحة لرصد هذه الظاهرة؛ ذلك في مقر المدرسة بينبع الصناعية من الساعة الثامنة والنصف مساءً حتى التاسعة والنصف، والدعوة عامة لجميع الهواة والمهتمين.