ماذا يفضل الموظف العربي ... العائد المالي المرتفع أو الراحة النفسية؟
  • Posted on

ماذا يفضل الموظف العربي ... العائد المالي المرتفع أو الراحة النفسية؟

في الوقت الذي تسجل فيه معدلات البطالة عند العرب ثلاثة أضعاف مستواها العالمي، حيث بلغ عدد المتعطلين عن العمل في العالم العربي نحو 22 مليونا، بحسب الأمانة العامة لاتحاد المصارف العربية، فإن ذلك لا يعد سببا كافيا للتّمسك بالعمل عندما يتعلق الأمر بالراحة النفسية للموظف. ومن هنا، فقد أوصت العديد من الدراسات أرباب العمل ببذل المزيد من الاهتمام بالصحة النفسية من خلال برامج لرصد حالات الاكتئاب بين العاملين لديهم، حتى وإن كان المقابل المادي الذي يحصل عليه الموظف يعتبر جيدا، لأنه أساس العملية الإنتاجية في أي مجتمع يريد التقدم والتطور. العائد المالي لعملك ممتاز لكن لا يوجد به راحة نفسية, ماذا تفعل؟ في استطلاع غير علمي، أجاب مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على السؤال سالف الذكر بشكل متفاوت، فبينما فضّل أغلبية المشاركين الراحة النفسية على الاستمرار في العمل، كانت وجهات النظر الأخرى تستند في طرحها على واقع الدول العربية التي تشهد تحديات كبيرة لعل أبرزها توفير فرص العمل. وفي اجابتها تقول (ام ديمة) "لن أترك العمل. لأنني انسانة واقعية ولقمة العيش من الصعب الحصول عليها في ظل البطالة والغلاء وتطور أساليب الحياة؛ لذلك نضطر للتكيّف أيا كان الوقع". قصي القاسمي يرى أنه من الأفضل الاستمرار بالعمل وتوفير مبلغ يؤمن العيش الكريم للموظف قبل التفكير بالاستقالة، وهو ما يدفع بشار بشار  بحسب اجابته الى عدم ترك العمل بسبب متطلبات الحياة رغم الضغوط النفسية التي يواجهها في مكان عمله. في المقابل، كانت الراحة النفسية عند المشاركين "هويدا عبدالناصر عبدالناصر، اماني الجنان، طه ربيع، عبدالكريم الطوطو، ومحمد خطيب" وهم من بلدان مختلفة، أفضل من مواصلة العمل في مؤسسة آخر نقطة تبحث فيها هي نفسية الموظف والبيئة النفسية المتوفرة له. مفارقات كانت من الإجابات التي رصدت على التساؤل المطروح تختلف عن بعضها اختلافا كليا، ففي الوقت الذي وجد فيه المشارك "سلطان" بأن عليه الاستمرار في العمل رغم الصعوبات لأن الحياة مليئة بالإرهاق النفسي والعصبي، وأن العائد المالي يجلب الراحة النفسية، أكدت "الورد الجوري" أن العمر ستعيشه مرة واحدة لذلك تفضل ترك العمل على الاستمرار تحت هذه الضغوطات .