يبدو أن الفيلم السعودي "بركة يقابل بركة" يعرف طريقه جيدا إلى تحقيق النجاحات، والدليل هو المشاركات المتعددة للفيلم في عدد من المهرجانات السينمائية المميزة، ربما أبرزها مهرجان "برلين" السينمائي الدولي ضمن دورته الـ66، والتي فاز خلالها بجائزة لجنة التحكيم في قسم Forum، بالإضافة إلى مشاركته في الدورة الـ41 لمهرجان "ترونتو" السينمائي، كما تم ترشيحه لجائزة الأوسكار 2017 ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي، وآخرها مشاركته في برنامج آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينما الدولي في دورته الثامنة والثلاثين  وقال مخرج ومؤلف ومنتج الفيلم محمود صباغ، إنه أراد أن يقدم فيلم مختلف يعيد التوازن للحياة العامة ويعيد توازن الشارع السعودي، موضحا أنه خلال الثلاثين عاما الأخيرة كانت نسبة المرأة ونسبة الفئات العمرية الصغيرة أقل في الشارع السعودي، وهذا ما دفعه لتقديم فيلم يدعم الأفراد المهمشين وينتصر لهم.  وأضاف "صباغ"، في تصريحات صحيفة، أن الصعوبات التي واجهته في تصوير الفيلم بدأت مع غياب دور صناعة السينما وأنه كان يبحث عن الكوادر الموهوبة، فضلا عن عدم وجود دور العرض السينمائية، ولكنه يعتبرها صعوبات لذيذة لأنه صور الفيلم بكل شغف وحب وهذا ما جعله ثاني فيلم سعودي يخرج بصدى جيد بين المشاهدين. وأشار "صباغ"، إلى أنه اختار بوستر الفيلم المصري "آيس كريم في جليم" لأنه يعتز بصداقة المخرج خيري بشارة الذي يعتبر من المخرجين الكبار الذي تأثر به كثيرا، بالإضافة إلى أنه نشأ على السينما المصرية وتعلم منها الكثير فاختار البوستر كأقل تقدير لهذا الأمر. وأكد أنه لا يتوقع أن يشارك فيلمه "بركة يقابل بركة" في الأوسكار لأنه يحب أن يكون شخصا واقعيا، لافتا إلى أن مجرد الترشح هو جائزة وفرصة كبيرة لانفتاح أكبر على صعوبة السينما السعودية، مشددا على أن السينما ليست سباق، وأن كل شخص يقدم مذاق مختلف ولهذا لا يمكن المقارنة بين فيلم نشأ في بلد وظروف قاسية بفيلم آخر. واستطرد "صباغ"، أن فيلمه لاقى صدى إيجابي عالمي ولهذا دخل 39 مهرجان بين دولي وإقليمي وحاليا يتم عرضه في أوروبا في بعض الدول تجاريا، معبرا عن إعجابه الشديد بالفيلم المصري "يوم للستات"، كما تمنى أن يشاهد كل الأفلام المشاركة في المهرجانات المختلفة. "بركة يقابل بركة" تدور أحداثه حول بركة الممثل الهاوي الذي يتدرب لتقديم شخصية نسائية في مسرحية هاملت، ويقابل فتاة جذابة تدير مدونة فيديو على الإنترنت، وتدعى بركة وتجسدها فاطمة البنوي، ويحاولان معا التحايل على القوانين والتقاليد المجتمعية. [vod_video id="gcRCJ6jXovQ372Wy8Q" autoplay="1"]