ماذا تفعل لو كانت زوجتكَ سيدة مهمّة ؟
  • Posted on

ماذا تفعل لو كانت زوجتكَ سيدة مهمّة ؟

قد تنجح الكثير من الزوجات في الحصول على أعلى المناصب القيادية لتنضم إلى قائمة طويلة من الشخصيات الهامة وأصحاب المكانة المرموقة في المجتمع؛ لكن ماذا لو كنت زوجاً لامرأة مهمّة؟ هل ستكون مسانداً لها ومقدّراً لمسؤولياتها؛ أم ستتسلل الغيرة إليك فتقف لها بالمرصاد وتتصيّد لها الأخطاء؟ في البداية يقول عبدالله حامد 27عاماً: تولّي المرأة للمناصب القيادية قد يشغلها في أحيان كثيرة عن واجباتها كأم وزوجة؛ حيث يجعلها تعيد ترتيب أولوياتها بحيث يكون الزوج والأبناء في المرتبة الثانية بعد عملها؛ من أجل ذلك يؤكّد أنّه يفضل عدم الارتباط بزوجة لديها طموح مهني. فيما تقول داليا كامل، مدير عام لإحدى شركات التسويق، إنها لم تكن لتحقّق أي خطوة نجاح في حياتها المهنية إلا بمساندة زوجها لها. موضحةً أنّ دعمه الدائم لها جعلها أكثر حرصاً على أن تكون زوجة وأمّاً ناجحة بجانب نجاحها في عملها، كما أنه كان دائماً يشجّعها على أن تكون ملتزمة ومجتهدة في عملها، ودائم الحديث عن مدى فخره بنجاحها وقدرتها على التوفيق بين البيت والعمل، معتبراً أن نجاحها جزء من نجاحه. يقول الدكتور السيد الدسوقي، أستاذ الصحة النفسية، إن تولّي المرأة للمناصب القيادية أصبح من مفردات هذا العصر التي لا يمكن إنكارها، كما أنه حق مشروع لها طالما أثبتت كفاءتها في مجال عملها. وأكد أن تحقيق المرأة لطموحها المهني وحصولها على منصب قيادي لا يعني بالضرورة أنها تكون مقصّرة في واجباتها الأسرية؛ إلا إذا كانت من الشخصيات المهووسة بالشهرة والنجاح. وأضاف: كما أن نجاح المرأة لا يعني بالضرورة أن يكون محفّزاً لغيرة الرجل منها، إلا إذا كانت العلاقة بينهما تتسم بالندية وعدم تقدير كل منهما لمكانة وطموح الآخر. متابعاً أن نجاح المرأة في تحقيق طموحها المهني لن يكون عقبة في حياة كل من الزوجين، طالما كان هناك اتفاق مسبق بين الزوجين على الأمور المتعلقة بالعمل وإدراك الزوج لطموحات زوجته المهنية وتفهمه وتقبله لها أو اعتراضه عليها قبل الزواج. وشدّد على أنّ نجاح المرأة في عملها لن يتحقّق إلا بقدرتها على تحقيق التوازن بين واجباتها كأم وزوجة وبين طموحاتها؛ حيث إن تقصيرها في هذه الجوانب يفقدها صفة النجاح بمعناه الحقيقي.