روتانا- أحمد المرسي إذا حكمنا عليها من المظهر فإننا لن نعرف أبداً عمرها، جسدها نحيل ورشيق نتيجة لتمارين اليوغا ونظام "الماكروبيوتيك" الغذائي الدقيق، وبشرها متوهجة بفضل البوتوكس، فلا يمكن الكشف عن خطوط وجهها، ولكنها في الحقيقة تبلغ من العمر 60 عاماً.. إنها ملكة البوب "مادونا"، التي لا تستطيع أن تقبل سنها المتقدمة، بل تتحداها فتسلك سلوكاً متطرفاً. بحلول مارس 2008، كان زواج مادونا وغاي ريتشي المخرج والكاتب البريطاني الذي استمر لمدة سبع سنوات يقع تحت الضغط بعد أن شعرت هي أنه أصبح مملاً وأبدى تعليقات على ملابسها حيث اعتقد أنها في سن الخمسين يجب أن تلبس أكثر احتشاماً وتبدأ في التصرف بما يليق بسنها، بالإضافة إلى قيامها بجولات طويلة حول العالم مما لا يدع لها وقتاً كافياً لتخصصه لأطفالها، وفي ديسمبر 2008 انتهى الأمر بالطلاق. بعد الانفصال وصلت مادونا إلى قرار بأنها لم تعد تريد شريكاً قوياً ومتساوياً في حياتها، وبدلاً من ذلك، أرادت المتعة والنشاط في النهاية مع شاب صغير في السن، وقد كانت تدرك تماماً أن وضعها كأيقونة بوب يجعل من السهل عليها "سحب" أي شاب رائع وسيم، عن طريق ما تقدمه له من المال والسفر والشهرة ونمط الحياة الفاخر. عُشاق مادونا: في أواخر عام 2008 بعد فترة قصيرة من إعلان الطلاق، وجدت مادونا المرشح المثالي وكان شاباً يبلغ من العمر 21 عامًا، صغيرًا بما يكفي ليكون ابنها، ذكي ووسيم ولديه شخصية جذابة، إنه "جيسوس لوز" الذي كان يكافح في حياته المهنية، وهو الأمر الذي تغير عندما أصبح معروفاً بأنه أصبح حبيبها، وبحلول 2009 كان يطلب 30000 جنيه إسترليني في الليلة للعمل كضيف DJ في النوادي الليلية، وهذا ما يمكن تسميته "قوة شهرة مادونا السحرية". قالت "مادونا" بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية:"الناس الأصغر سنا هم أكثر ميلاً إلى المغامرة، هل قابلت العديد من الرجال في عمري؟ عادة يكونون غاضبين وبدناء وصلعا".. كان "جيسوس" يتحدث معها عن المستقبل والأمل وكان داعماً، قالت إنهما قضيا ساعات يتحدثان عنها، وعن ألبومها الجديد، جولتها الجديدة، خططها للأفلام الجديدة، أهدافها وتطلعاتها الكثيرة، وعلى الجانب الثاني كان جيسوس سعيدًا تمامًا بهيمنة مادونا عليه. كانت العلاقة بين مادونا وجيسوس رائعة، وكان الفتى يعتني بأطفالها، وقادراً على امتصاص عصبيتها، ولكن بدأت المشاكل عندما تحدث أحد المذيعين عن فارق السن بينهما، فقالت مستاءة: "يا إلهي، ليس الأمر كأنني جوان كولينز!"، وأجاب جيسوس: "من جوان كولينز!"، وكانت تقصد الممثلة البريطانية الشهيرة البالغة من العمر 85 عاماً والمعروفة بكثرة زواجها. [vod_video id="o4pmUs9Qmg6LcU2478d8bA" autoplay="1"] وبدأت مادونا ترى العيوب في علاقتها مع الفتى الصغير، فاعتبرت بحسب كاتب سيرتها "ج. راندي ترارابوريلي" أنه لا يتمتع بشخصية مستقلة وأنه مجرد تابع، وفيما بعد قال "جيسوس" إنه أخطأ عندما صار "رجل مادونا" دون أن يدرك من هو. مع إقصاء جيسوس رسمياً، لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن تعثر مادونا على ولدها القادم وهو راقص فرنسي يبلغ من العمر 23 عاماً يدعى إبراهيم زعبات يصغرها بـ 29 عاماً، لم يدفعها إبراهيم لرؤيته، قال في تصريحات لأحد الأصدقاء: "أعتقد أن أفضل شيء يمكنني القيام به هو البقاء بعيدا عن طريقها، إنها تكره الناس المحتاجين، إنها تكره الضعف في الناس أيضا، لأنها تكره نفسها". [rotana_image_gallery rig_images_ids="621723,621724"] بعد أقل من شهر من إنهاء العلاقة معه، ارتبطت بتيمور ستيفنز وهو مصمم رقصات هولندي يبلغ من العمر 26 عاماً، وبعد ثمانية أشهر، أمرته أن يحزم حقائبه ويغادر، وفي عام 2016، بدأت في رؤية أبو بكر سوماهورو ، وهو عارض أزياء عمره 25 عامًا إيفواري الأصل، وقد بقي على هامش حياتها. ليست مادونا وحدها: ليست مادونا وحدها من ارتبطت برجال أصغر منها سناً، فهناك العديد من النساء المشاهير في الوسط الفني خاصة قد فضلن الارتباط برجال أصغر وعلى سبيل المثال: ماريا كاري، ديمي مور، جينيفر لوبيز، جوان كولينز، سام تايلور جونسون، وساندرا بولوك، وعلى المستوى العربي هناك اللبنانية هيفاء وهبي التي تزوجت رجل أعمال مصريا يصغرها بعشر سنوات، وقبلها الشحرورة صباح التي تزوجت فادي لبنان الذي يصغرها بـ 25 عاماً. بحسب دراسات علم النفس تشير دراسة حديثة أجرتها جامعة ماكجيل في كندا إلى أن النساء الأكبر سنا اللاتي سبق لهن الزواج من المرجح أن يبحثن عن شريك أصغر سناً وهذه الفوارق بين الأعمار ليست مجرد ظاهرة. ما الذي تغير؟ إذن ما الذي تغير؟ تقول أولجا ليفانكووكا مدربة الحياة: "في الثقافة الغربية، تقليدياً، كان من المقبول أن يكون للرجل علاقة مع امرأة أصغر سناً، بينما كان الوجه الآخر من العلاقة أمراً يسبب الاستياء، لكن مع الثورة الجنسية وظهور شخصية المرأة الأكثر ميلاً إلى الوقوف على أرض الواقع، فإن الخط الفاصل بين ما هو مقبول للرجال وما هو مقبول بالنسبة للنساء يصبح غير واضح". وأشارت دراسة نشرت في مجلة Psychology of Women Quarterly إلى أن التفاؤل الشبابي يمكن أن يكون مغريا بشكل لا يصدق، وأي شخص لديه التزامات ومسؤوليات أقل سيكون على الأرجح أكثر متعة وتوافقاً. ماذا تحتاج مادونا حقاً؟ لدى مادونا ستة أطفال، بعضهم أنجبتهم وبعضهم تبنتهم، تعيش عزباء بلا زوج، وتقول عن نفسها: "لم أفكر أبداً أن هذه ستكون أنا، كل شيء حدث في حياتي هو شيء لم أتخيله أبداً". في السادس عشر من شهر أغسطس المقبل ستصل إلى الستين، لن يكون لهذا تأثير كبير عليها، ستستمر في تقديم عروضها المتقنة، وبث الأغاني الجديدة لتواجه سنوات العمر والعالم بتحد، ومع ذلك، تعترف مادونا بشكل خاص أنه سيكون من الجيد أن يكون لديك صديق كبير بما فيه الكفاية ليشاهد معها البرامج التلفزيونية. [more_vid id="KHNiSZFqwH457XaDdRf6lw" title="عرب وود مادونا أمام المحاكم!" autoplay="1"]