مؤشّر الحياة الناجحة
  • Posted on

مؤشّر الحياة الناجحة

  تتسارع الأحداث وتزداد ضغوط الحياة يوماً بعد يوم، مما يقتضي الحاجة إلى التخطيط الجيد للأمور ورسم الخطط من أجل حياة مثالية، فلا داعي للقلق، فلتعلمي سيدتي أن المرأة الناجحة هي القادرة على تحديد أهدافها في الحياة. وتشير الدراسات إلى أن الخطوة الأولى للنجاح تبدأ بتنظيم الوقت، وبالنسبة للمرأة فإنها في حالة صراع نفسي مستمر مع عنصر الوقت، مما يسبب لها بعض القلق والتوتر بسبب رغبتها اليومية المعتادة في إنجاز العديد من المهام. و أكدت الدراسة أن المرأة العاملة تتعرّض لمزيد من الضغوط بالمقارنة بربة المنزل، لذا فإن ظروف الحياة تعتبر المؤشر الأساسي في تحديد كيفية تعامل المرأة مع الوقت. وتقدّم الأستاذة حنان القزاز، المستشارة الاجتماعية والأسرية، مجموعة من النصائح لكل امرأة حتى تتمكّن من التخطيط لحياة ناجحة، منها: - الحرص على أن تكون مواعيد النوم والاستيقاظ ثابتة يومياً، حتى في أيام العطلات، لأن تغيير البرنامج اليومي قد يؤثر سلباً على مستوى النشاط والأداء. - عند قيامك بإعداد وجبة الغداء، لا بأس من التحضير ولو بشكل مبدئي لوجبة الغد، توفيراً للوقت. - من الطبيعي أن تساعدي أبناءك في الاستذكار، ولكن يجب أيضاً أن يعتمدوا على أنفسهم نسبياً، وبالتالي لن تضطري إلى البقاء بجوارهم طيلة الوقت، حتى تتأكدي تماماً من إمكانية الاعتماد عليهم كلياً في هذا الأمر. وذلك من خلال أن تقومي بتكليفهم بمهمة ما، وتمنحي لهم الوقت المناسب وبعد ذلك قومي بالإشراف عليهم. - حاولي التجديد المستمر في إيقاع الحياة، من خلال ابتكار بعض الأفكار الجديدة مثلاً، ولا تنسي أن تضعي ذاتك في إطار خطط التجديد، من خلال تعلّم مهارات جديدة مثلاً، أو مشاهدة مادة تثقيفية هادفة، فكل ذلك يعد إضافة للذات ومؤشراً للنجاح بصفة عامة. - حافظي على الاسترخاء، ولو لبضع دقائق خلال اليوم، فقط يمكنك أن تغمضي عينيك وتستلقي لبعض الوقت؛ مما يجدد نشاطك. وتعلّق الأستاذة مرام كردي، مدربة تنمية بشرية، في برنامج "سيدتي" المذاع على قناة روتانا خليجية قائلة: التخطيط للحياة عبارة عن عملية ديناميكية مستمرة من أجل تحقيق الأهداف، مشيرة إلى نتائج بعض الدراسات التي أكدت أن المرأة التي تمتلك رؤية عن الحياة أفضل من غيرها من النساء اللاتي لا يمتلكن رؤية واضحة في حياتهن. موضحة أن التخطيط للمستقبل يمكن أن يتم على صعيد بعض الجوانب الحياتية مثل: - الجانب الروحي. - الجانب الاجتماعي. - الجانب الصحي. - الجانب النفسي. مشيرة إلى أن الإنسان الذي يعرف وجهته يعد أكثر إقبالاً على الحياة، كما أنه تتاح له مجالات النجاح أكثر من غيره. متابعة أن المرأة يجب أن يكون لديها نوع من الوعي المبكّر، كما يجب أن تتحلّى بنظرة ذاتية إيجابية والتي تعتبر مفتاحاً للشخصية والسلوك، ومن هنا تأتي أهمية تحديد الأهداف والسعي نحو تحقيقها. مؤكدة أهمية أن تقوم المرأة بالتعرّف على قدراتها ومهاراتها المختلفة، ثم تسعى نحو خوض بعض التجارب مثل الالتحاق بالدورات التدريبية أو البحث عن وظيفة مناسبة، مما يساعدها على اكتشاف وتطوير الذات. كما أشارت إلى أهمية إجراء بعض الاختبارات التي تحدّد مستوى المهارات والإمكانات التي يتمتع بها الفرد مثل اختبار البصمة الدماغية والذي يساعد الإنسان على التعرّف على توجهاته في الحياة. وأضافت أن الصورة الشائعة عن المرأة في المجتمعات العربية هي النظرة السطحية للأمور والتخطيط لبعض الأهداف قصيرة المدى مثل الزواج وتربية الأبناء فقط؛ مما قد يجعلها عرضة للإصابة بالاكتئاب بسبب كونها تدور في هذا الفلك الضيق. موضحة أن الإنسان يجب أن يمتلك شبكة من الأهداف، كما يجب أن تتعدّد نواحي الاهتمام والتفضيل الخاصة به، مما يكسبه الخبرات الحياتية اللازمة؛ حيث إن تركيز الإنسان لطاقته على هدف واحد فقط قد يصيبه ببعض المشكلات النفسية إذا ما ضاع هذا الهدف مثلاً من بين يديه. مشدّدة على أن المرأة لديها القدرة الأكبر على التخطيط التشعبي بالمقارنة بالرجل وخاصة المرأة العاملة؛ حيث إنها تركّز على العديد من الأهداف في آن واحد؛ مما يجعلها تتفوّق على الرجل في مستوى الطاقة الداخلية المحركة نحو تحقيق الأهداف. رابط الفيديو :