ليلة القدر.. لماذا تتنقل في العشر الأواخر من رمضان؟
  • Posted on

ليلة القدر.. لماذا تتنقل في العشر الأواخر من رمضان؟

أعظم الليالي قدرًا في شهر رمضان الكريم، تلك التي منحها الله عزّ وجل لعباده المسلمين، ليجعلها الله "خير من ألف شهر"، إنها ليلة القدر. ويرجع السبب وراء تسميتها بهذا الاسم إلى أنها تأتي من القدر العظيم أو الشرف العظيم لأنها ليلة قدرها عظيم، وأن الله يُقدر فيها ما يكون من تلك السنة، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه، وأخيراً لأن العبادة فيها لها قدر عظيم استناداً إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه". وقد اختلفت آراء العلماء في تعيين هذه الليلة، فمنهم من يرى أنها ليلة الحادي والعشرين، ومنهم من يرى أنها ليلة الثالث والعشرين، ومنهم من يرى أنها ليلة الخامس والعشرين، ومنهم من ذهب إلى أنها ليلة التاسع والعشرين، ومنهم من قال إنها تنتقل في ليالي الوتر من العشر الأواخر، فيما رجح كثيرون أنها في وتر من العشر الأخير، ويتأكد التماسها وطلبها في الليالي السبع الأخيرة من رمضان. ولله حكمة بالغة في إخفائها عنا، فلو تيقنا أي ليلة هي لتراخت العزائم طوال رمضان، واكتفت بإحياء تلك الليلة، فكان إخفاؤها حافزًا للعمل في الشهر كله، ومضاعفته في العشر الأواخر منه، وفي هذا خيرٌ كثير للفرد وللجماعة.