ليس من الذكاء.. تعميم القول في النساء
  • Posted on

ليس من الذكاء.. تعميم القول في النساء

تَنشرُ لكُم "روتانا.نت" مقالَ "ليس من الذكاء.. تعميم القول في النساء" لعِامل المَعرِفة والنَاقِد السعودي السَاخِر "أحمد العرفج"، وقد نُشِرَ المقالُ سابقاً في صَحيفة "المدينة" بتاريخ 11/ 10/ 2019. نص المقال مُشكلة الثَّقَافَة العَربيَّة والعَالَميَّة؛ أَنَّها تَضَع النِّسَاء فِي سلَّةٍ وَاحِدَة، وتَنظر إلَيهنَّ ككُتلة وَاحِدَة مُشكَّلة مِن عُنصرٍ وَاحِد، مَع أَنَّ النِّسَاء مُتعدِّدات ومُختَلِفَات، شَكلاً وعَقلاً وفِكراً، وحُبًّا وكُرهًا..! نَعم، هُنَاك مَشتَرَكَات، فمَثلاً أَغلَب النِّساء يُحبِبْنَ الحُبَّ، ويَطمَحْنَ إلَى الأمُومَة، مِثلَمَا أَنَّ الرِّجَال يَميلون إلَى النِّسَاء، ويُحبُّون المَال.. هَذه قَوَاعِد عَامَّة، لَا يُمكن أَنْ نَخصُّ بِهَا أَحَد، أَو نَستَبعد مِنهَا مَن نُحب، أَو مَن نَكره..! خُذ مَثلاً: يَقول الفَيلسوف «درامون»: (للنِّساء مَيلٌ شَديدٌ إلَى الرِّيَاضيَّات، فهُنّ يُقسِّمْنَ أَعمَارِهنّ عَلَى اثنَين، ويُضَاعِفنَ أَسعَار مَلَابِسهُنَّ، ويَضرِبنَ رَوَاتِب أَزوَاجهنَّ فِي ثَلَاثَة، ويُضفْنَ خَمس سَنوَات؛ إلَى أَعمَار أَقرَب الصَّديقَات إليهنَّ)..! هَذا الكَلَام مِن المُمكن أَن يَنطَبق عَلَى الرِّجَال أَيضاً، وإنْ كَانت المَرأَة تُطبِّقه أَكثَر، فهو مُشتَرَك إنسَاني، وقَد مَرَّ عَليَّ -كَمَا مَرَّ عَليكُم- فِي الحيَاةِ، رِجَالٌ كُثر، يُمَارسون مَا تُمَارسه المَرأَة، التي تُتّهم بمَيلِهَا كُلّ المَيل إلَى الرِّيَاضيَّات..! إذَا تَحدَّثنا عَن العُمر، فالرَّجُل يَكذب أَيضاً، وقَديماً قَالت العَرَب: (إذَا أَرَدتَ الرَّجُل أَنْ يَكذب، فاسأَله عَن عُمره)..! أمَّا مَسأَلة أَسعَار المَلَابس، فليسَت خَاصَّة بالنِّسَاء، بَل حَتَّى الرِّجَال يُحبّون «الهياط» والتَّفَاخُر بالأشيَاء، التي يَلبسُونهَا أَو يَستَخدمونهَا، وهَكَذَا بَقيّة الصِّفَات. إنَّ الرَّجُل والمَرأَة يَتشَابَهَان، فهُمَا فِي هَذا العَصر؛ أَصبَحَا ضَحيّة الموضَة، وإذَا كَانَت المَرأَة تَبحَث عَن آخِر صَيحَات المَلَابس، فالرَّجُل أَيضاً يُلَاحِق أَحدَث الجوَّالات الجَديدَة. حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟! بَقَي القَول: يَقول أَحَد الفَلَاسِفَة: (إنَّ المَرأَة الصَّادِقَة هي التي لَا تَكذب؛ إلَّا فِي ثَلاثةِ أمُور: وَزنهَا وسِنّها ورَاتب زَوجهَا). و #سؤال_العرفج هُنَا: هَل المَرأَة -فَقَط- هِي مَن تَكذب فِي هَذه الحَالَات، أَم أَنَّ الرَّجُل يُشَاركهَا فِي نَفس البِضَاعَة، والاتِّجَاه والمَوضُوع..؟!!