"ليدي جين غراي".. ملكة بريطانيا رغم أنف جلادها والـ9 أيام
  • Posted on

"ليدي جين غراي".. ملكة بريطانيا رغم أنف جلادها والـ9 أيام

روتانا - دعاء رفعت للعروش الملكية ضحايا بسبب مؤامرات القصور التي تحاك بليل، وكانت ليدي "جين غراي" والمعروفة بلقب "ملكة التسعة أيام" إحدى ضحايا تلك المؤامرات في إنجلترا، فخسرت حياتها في سن الـ 17 عامًا، بعدما تم إعدامها بتهمة الخيانة والتآمر ضد العرش، على الرغم من كونها لم تتآمر ولم تنشغل يومًا بالحكم، حيث كانت واحدة من أهم عالمات هذا الوقت؛ ولكن كانت تمثل تهديدًا حقيقيا على الملكة "ماري" ابنة الملك هنري الثامن. عاشت "جين" حياة مأساوية منذ طفولتها، بالرغم من كونها تنتسب إلى عائلة نبيلة وقريبة من العائلة الملكية؛ إلا أنها تعرضت لسوء معاملة وصل إلى حد الإيذاء الجسدي من والديها، اللذين أجبراها في سن الـ15 على الزواج من "غيلدفورد دادلي" ابن "جون دادلي" اللورد حامي الملك الشاب إدوارد السادس، ابن وريث هنري الثامن. "جين" عالمة رائعة خسرها العالم درست "جين" اللاتينية واليونانية والعبرية وأصبحت تتحدث بطلاقة كل من الفرنسية والإيطالية؛ وكانت نابغة في عصرها، وكانت الحفيدة الكبرى للملك هنري السابع، وابنة شقيقة الملك هنري الثامن، الذي خلفه في ولاية العرش ابنه الملك إدوارد السادس عام 1547 وكان عمره 10 أعوام. كان "إدوارد السادس" صاحب تغيير عقائدي كبير بالمملكة، وفي سن الـ15 عامًا، أصيب بمرض خطير وهناك شائعات تقول إنه مات مسمومًا، ولكن على أية حال، هو أراد الحفاظ على هذا التغيير لذا تلاعب بقوانين العرش وأزال شقيقتيه "ماري وإليزابيث" من خط وراثة العرش، وأوصى بإعلان "جين" ملكة للبلاد بعد وفاته. في عام 1553، قبل أقل من شهر من أن تصبح ملكة، تزوجت "جين"، وكان والد زوجها هو الحامي للملك إدوارد السادس وأيد قرار الملك بتولي زوجة ابنه ملكة للبلاد، وبعد وفاة الملك في يوليو 1553 أعلنت جين ملكة إنجلترا وأيرلندا. ملكة التسعة أيام في 10 يوليو عام 1553، أعلنت جين ملكة، وانتظرت التتويج في برج لندن، ولكن لم تكن البلاد راضية عنها، وفضلت الخط الملكي المباشر والحقيقي، وفجأة تغير مجلس الملكة الخاص في إنجلترا وأعلن أن ماري ملكة في 19 يوليو 1553. واجهت "جين" التي تم إجبارها على فعل كل هذه الأمور المتعلقة بالعرش، بالتآمر مع والد زوجها دوق نورثمبرلاند وخيانة العرش، وأودعت في برج "أودين" كسجينة، وفي نوفمبر تم اتهامها بالخيانة العظمى بسبب تورط والدها هنري غراي، دوق سوفولك الأول، في تمرد "وايت" ضد نية الملكة ماري في الزواج من فيليب الثاني ملك إسباني في أوائل عام 1554. [readmore post_link="https://rotana.net/%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%A9-%D9%85%D8%B6%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D8%AC%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D8%A8%D8%B7%D8%AA-%D8%B9/" ] وبالرغم من أن "جين" لم تتآمر ولم يكن لها علاقة بما حدث، كانت تمثل تهديدًا للتاج الملكي، وبعد هزيمة التمرد حُكم عليها بالإعدام، وقُطعت رأسها في 12 فبراير 1554، ويقال إن "جين" تصرفت بشجاعة قبل إعدامها. نقلت إلى برج غرين، وهو جزء من برج هيل في لندن، وبينما كانت تقترب من السقالة، قالت جين للجلاد "أدعو الله أن ترسلني سريعا"، وربطت منديلها حول عينيها وطلبت أن تسترشد بالكتلة التي تضع فيها رأسها وكانت آخر كلماتها "يا رب، في يديك أثني روحي". كانت السيدة جين غراي ملكة إنجلترا في الفترة من 10 يوليو 1553 حتى 19 يوليو 1553، لتصبح صاحبة أقصر عهد لأي ملك في إنجلترا بالتاريخ. [more_vid id="rwaLgf3wKmNjsjhWh718w" title="إنقاذ وحش بحري من العمى بعدما طلب المساعدة من غواصين!" autoplay="1"]