نشر مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي وثائق أرشيفية، على موقعه الإلكتروني، تظهر أن المكتب ظل يراقب أنشطة بطل الملاكمة محمد علي كلاي في عام 1966، وخاصة صلته بحركة "أمة الإسلام" وهي حركة للسود كان المكتب يعتبرها هدامة. وجاء قيام مكتب التحقيقات الاتحادي بنشر تلك الوثائق استجابة لدعوى قضائية أقامتها جماعة جوديشيال ووتش،  التي تطلب بشكل معتاد من مكتب التحقيقات الإفراج عن ملفاته المتعلقة بالشخصيات الشهيرة الراحلة، وذلك بموجب قانون حرية تداول المعلومات. وقال الأستاذ بجامعة سونوما ومؤلف كتاب عن "علي"، مايكل إزرا، أن مكتب التحقيقات الاتحادي كان يرى أن محمد علي، يشكل تهديدا لأنه كان يعد مصدرا محتملا للأموال والقيادة الكاريزمية لحركة الحقوق المدنية وتابع أن أسطورة الملاكمة كان رمزا مهما لحركة الحقوق المدنية وقوة دافعة، كما كان ركضه وراء الحرية مشكلة لمكتب التحقيقات الاتحادي. وكان زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ والمغني وكاتب الأغاني جون لينون من بين الشخصيات العامة التي راقبها مكتب التحقيقات في تلك السنوات المضطربة. وتوفي محمد علي بطل الملاكمة في الوزن الثقيل، والمعروف بنشاطه الاجتماعي والإنساني، في شهر يونيو الماضي عن عمر 74 عاما.