لن تصدق.. حمضك النووي يتنبأ بنجاحك في المستقبل!
  • Posted on

لن تصدق.. حمضك النووي يتنبأ بنجاحك في المستقبل!

يعد علم "الجينوم التعليمي" الذي يبحث كيفية تأثير حمضك النووي على تعليم شخص ما، أحد العلوم الجديدة نسبيا، والذي توسع بشكل سريع خلال السنوات الأخيرة نتيجة التقدم التكنولوجي. ويتزايد في الآونة الأخيرة النقاش حول مدى فاعلية استراتيجيات التعلم المختلفة في التعليم الحديث، وخاصة أن كل تلميذ يفضل نمطا وطريقة مختلفة في التعليم عن غيره، مما يصعب على المعلمين إعداد الفصول حتى تتوافق مع الأسلوب المفضل لكل طالب. وأظهرت عددا من الأبحاث، أن الجينات تلعب دورا كبيرا في عملية اختيار الطالب الاستراتيجية التعليمية التي يريدها، ويبحث محاضر علم النفس بجامعة ساسكس الدكتور داريا غيسينا، مفهوما مثيرا للجدل عن "الجينوم التعليمي"، يكشف فيه كيف يمكنه أن يقوم بتوجيه تعليم الأطفال في المستقبل. وينطوي البحث على استخدام معلومات مفصلة عن الجينوم البشري، أو متغيرات حمضك النووي ، لتحديد مساهمتها في الصفات الخاصة التي ترتبط بالتعليم، حيث يعتقد أن علم الجينوم التعليمي قد يتيح للمدارس خلق برامج للمناهج مصممة خصيصا وفقا للحمض النووي للتلميذ. وأجريت عدد من الدراسات الجينية في الآونة الأخيرة، عن الصفات المرتبطة بالتعليم، مثل الذاكرة وفترة رد الفعل والقدرة على التعلم والتحصيل الدراسي، بتحديد المتغيرات الجينية التي تساهم في هذه الصفات. ويمكن من خلال هذه المعلومات معرفة ما تسهم به متغيرات الحمض النووي في القدرة على القراءة أو الرياضيات، أو التحصيل المدرسي، مما يوحي بإمكانية استخدامها للتنبؤ باحتمال أن يكون التلميذ موهوبا في مجال معين، ليتم بعد ذلك رعاية هذه المواهب في الفصول الدراسية. ستكون هذه الوسيلة أكثر فاعلية لتعليم التلاميذ، لأن علم الجينوم التعليمي سيمكن المدارس من استخدام مجموعة أساليب مختلفة للتعليم،  تتناسب مع الاحتياجات الفردية للمتعلم، كما يمكنه مساعدة المجتمع على إنشاء نظام التعليم الذي يلعب على مزايا الخلفية الوراثية، بدلا من النظام الحالي الذي يعاقب الذين لا يتوافقون مع القالب التعليمي.