ولد الممثل الراحل عمر الشريف، يوم العاشر من أبريل عام 1932، في مدينة الاسكندرية في مصر. دخل عالم الفن في الخمسينيات من القرن الماضي. ومنذ ذلك الوقت، وحتى يومنا هذا، كان وما زال فارس أحلام كثيرٍ من النساء والفتيات. تمنت كثيرات من الفتيات على مر السنين الماضية، أن يشبه فتى أحلامهن عمر الشريف. ويعود الفضل في ذلك، وفق قول الشريف نفسه، إلى والدته، التي قررت منذ ولادته أن تنشئه ليكون أجمل وأذكى وأنجح رجلٍ في العالم. قال عمر الشريف في حوارٍ سابق، إن "والدته لها الفضل في ما وصل إليه. وهي ظلت مثابرة معه منذ ولادته حتى كبره. حرصت دائماً على تعليمه جيداً، والحفاظ على رشاقته. وأدخلته إلى مدرسة تعلّم فيها اللغتين الإنكليزية والفرنسية، اللتين مكّنتاه من التمثيل في الخارج بسهولة". الوسامة يُعدّ عمر الشريف واحداً من جيل الفنانين. إذ تمتّع بوسامةٍ بالغة، في زمن سينما الأبيض والأسود. ووسامته شملت جمال وجهه وجاذبية حديثه وأناقته. ومع تقدّمه في السن، مالت ملامحه إلى الشكل الغربي الجذّاب. الرومانسية أسر النجم المصري العالمي، قلوب الفتيات برومانسيته الدائمة. سواء في قصص أفلامه التي كان أشهرها "نهر الحب"، بمشاركة زوجته السابقة فاتن حمامة. أو في حياته الخاصة، إذ ظل على العهد مع سيدة الشاشة العربية. واعترف بأنه لم يحب غيرها، ثم رحل بعد وفاتها بأشهرٍ قليلة. الفروسية ينتمي الممثل الراحل إلى جيلٍ من الممثلين، الذين تعلموا في مدارس أجنبية تهتم بالرقيّ واللغات. وقضوا أوقات فراغهم في نوادي الطبقات الراقية، التي كانت تهتم بتعليم الفروسية والرياضة. وللفارس النبيل، الذي "يتمختر" في أروقة النادي على حصانه، مكانةً خاصةً في قلوب الفتيات، خصوصاً إذا كان من أصحاب الفوز في مسابقات الفروسية. العالمية اقتحم عمر الشريف السينما العالمية، وأصبح فناناً مشهوراً على مستوى العالم. بعد أن قدم العديد من الأعمال الخالدة في السينما المصرية، منها إشاعة حب، سيدة القصر، وفي بيتنا رجل. وحفر اسماً لا يُنسى مع أول أعماله لورنس العرب عام 1961. ترشح الفنان الراحل لنيل جائزة أوسكار لأفضل ممثلٍ مساعدٍ عن فيلم لورنس العرب. ونال ثلاث جوائز غولدن غلوب، وجائزة سيزر.   فنانون غنوا للحب [vod_video id="oNug7iA7qvXsJnc5HySbUA" autoplay="1"]