لماذا رفض مارك زوكربيرغ عرض ياهو لشراء فيسبوك بمليار دولار؟
  • Posted on

لماذا رفض مارك زوكربيرغ عرض ياهو لشراء فيسبوك بمليار دولار؟

على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه "فيسبوك"، إلا إنه في بداية إنشائه تعرض للكثير من التشكيك، سواء في قدرته على البقاء والنجاح عالميا، وحتى في قدرة مؤسسه، مارك زوكيربيرغ وفريقه في اتخاذ القرارات الصحيحة. وفي كتابه Becoming Facebook، خصص "مايك هوفلينجر"، جزء كامل لتوضيح كيف رفض مارك زوكيربيرغ عرض شركة ياهو في يونيو 2006، لشراء "فيسبوك" بقيمة مليار دولار؟ ووفقا لموقع businessinsider الذي نشر جزء من الكتاب، فإن الفترة التي تم إنشاء شركة فيسبوك فيها، حدث خلالها رواج شديد في سوق التكنولوجيا، حيث تلقت الكثير من الشركات المماثلة عروضا مغرية، إلا إن عرض ياهو لـ فيسبوك كان أكثر العروض إثارة للجدل، وما زاد من الجدل حول الأمر هو رفض زوكيربيرغ وفريقه للعرض، خاصة أنه لم يكن حقق النجاح الذي وصل له الآن، بعدد مستخدمين في ذلك الوقت ترواح بين 8-9 مستخدم حول العالم. يروي هوفلينجر- الذي قضى سنوات طويلة من العمل في "إنتل" و"فيسبوك"-، قائلا: "إنه في عام 2009 شعر بالفضول لمعرفة إذا كان كلا من، مارك زوكربيرغ ، الوافد الجديد على عالم التكنولوجيا بعامه الـ25، سيوافق بالاجتماع مع أحد مؤسسي "إنتل، أندرو غروف -72عاما-، والذي يعتبر أسطورة بعمله وما استطاع تحقيقه في عالم التكنولوجيا". وتابع هوفلينجر، قائلا إن في ذلك الوقت كان من الطبيعي أن يكون أول سؤال يمكن أن يوجهه غروف لـ"زوكربيرغ" هو:"كيف تمكنت من رفض عرض ياهو بتلك القيمة؟"، فرد عليه مؤسس فيسبوك قائلا:"كنت أعرف أني استطيع فعل ما حققته، وحصاد أرباح تتجاوز عرض ياهو". وعلى الرغم من أن إجابة زوكربيرغ كانت تبدو مليئة بالكثير من الغرور في ذلك الوقت، إلا إنه عرف أن سؤال "غروف" لم يكن استنكارا، بقدر ما كان فضولا حقيقيا لمعرفة أسباب اتخاذ القرار في ذلك الوقت. ووفقا لما رواه أحد العاملين في "فيسبوك" بعد ذلك، فإن "زوكربيرغ" ، عقب تلقي العرض، قام بعقد اجتماع صغير مع العاملين في شركته، حيث ظن الجميع أنه سيقبل العرض، إلا إن ذلك لم يحدث. ويتابع "هوفلينجر" في كتابه إن زوكريبرغ كان يبدو جديًا عندما جلس مع العاملين في شركته قائلا: "إنه من الواضح أنه لن يبيع شركته ولن يقبل ذلك العرض حتى وإن كان بقيمة مليار دولار". ودار الحديث خلال ذلك الاجتماع على أن "ياهو" لم تستطيع تحقيق كثير من النجاح خلال فترة عملها، ومن الواضح أنها عانت من الكثير من المشكلات بسبب عدم قدرتها على تقدير قيمة الأشياء كما يجب. كما أن "ياهو" لا يوجد لديها رؤية واضحة عمّا تريد فعله في المستقبل، بل إن معظم الأشياء التي تتيحها من خلال خدماتها الحالية، تنوي "فيسبوك" تطبيقه فيما بعد، مما يعني أن "ياهو" لن تضيف فعليًا لـ"فيسبوك" إذا قامت بشرائه، ولذلك السبب "سنقوم برفض العرض".