أعلنت شركتا آبل وغوغل، الرائدتان في مجال التكنولوجيا، تعاونهما لتطوير تطبيقٍ جديد لتتبع انتشار فيروس كورونا. وهو يعمل على الهواتف التي تستخدم نظامي تشغيل ios وAndroid. ومن المقرر أن يُطرح التطبيق في منتصف شهر مايو المقبل. تخطط الشركتان أيضاً، لدمج تقنية التتبع مباشرةً في نظامي التشغيل خلال الأشهر المقبلة. وذلك حتى لا يضطر المستخدمون إلى تنزيل أي تطبيقاتٍ أخرى تحذرهم عند الاقتراب من المصابين بالفيروس. كيف يعمل التطبيق؟ أكد خبراء أهمية هذا التطبيق، الذي سيوفر الكثير من الوقت والجهد. إذ يقوم الآن مئات الآلاف من الأطباء حول العالم بدراساتٍ وأبحاث، لتحديد الأشخاص المخالطين لأي فردٍ تثبت إصابته بالفيروس. سيعتمد التطبيق الجديد على تكنولوجيا البلوتوث، لتحديد المسافات التي تفصل بين هواتف المستخدمين في أي مكانٍ يذهبون إليه. بالتالي، يتمكن التطبيق من تتبع تحركات كل مستخدم على مدار اليوم. وتحديد الأماكن التي تواجد فيها. كذلك الأشخاص الذين كانوا في محيطه. وفي حال إصابة أحدهم بالفيروس، يقوم التطبيق بتنبيه الأشخاص الذين جاورهم المريض، لحثهم على عزل أنفسهم، أو إجراء الاختبارات الضرورية. ماذا عن خصوصية المستخدمين؟ قالت آبل وغوغل في بيانٍ مشتركٍ لهما، إن "خصوصية المستخدمين، ومراعاة الشفافية، أمورٌ لها أهمية قصوى بالنسبة إلى هذا التطبيق". وأوضح البيان أنه "لن يتم تسجيل بيانات المستخدم الشخصية ولا الإعلان عن موقعه". وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مؤتمرٍ صحفي، إن "إدارته ستقوم بدراسة هذا الأمر". وأشار إلى أنه يبدو مثيراً للاهتمام. إلا أن البعض قد يكون خذراً بشأنه لأسباب تتعلق بالخصوصية". بينما علق المشرف على حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي، أنه و"بشكلٍ مبدئي، يبدو أن التطبيق يعمل بشكلٍ مناسب لما يتعلق باختيار المستخدم وحماية البيانات، وفقاً للمعايير الأوروبية". التطبيق ليس الأول من نوعه تستخدم بعض الدول، من بينها كوريا الجنوبية وبولندا وسنغافورة، تقنياتٍ معينة. تسمح هذه التقنيات لهواتف مواطنيها بإصدار تنبيهاتٍ للتحذير من الإصابة بعدوى كورونا. كما تستعد جمهورية التشيك إلى إطلاق تطبيقٍ مشابه خلال أبريل الجاري. وتعمل كل من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا أيضاً على تطوير أدوات التتبع الخاصة بهم. تطبيقات للعمل من المنزل للوقاية من كورونا [vod_video id="ssfP32WYj1vTAYh75XJpQ" autoplay="1"]