قرر المستثمرون السعوديون تخفيض استيراد السيارات المستعملة ، والاتجاه لبيع السيارات بأقل هامش ربح، سعيا لكسر الركود الذي يشهده القطاع بشكل عام، والذي يمثل نسبة 40% من هذا القطاع. وتراجع استيراد السيارات المستعملة في السعودية عام 2016 مقارنة بـ 2015، حيث استوردت المملكة 37502 سيارة في 2016، مقابل 67763 سيارة في 2015. ويأتي التراجع بسبب انخفاض القوة الشرائية للسيارات المستعملة المستوردة، حيث يعود ذلك إلى الركود الذي يشهده قطاع السيارات عالميا وانخفاض نسبة أرباحها، بالإضافة إلى ارتفاع أجور الشحن، وزيادة أسعار البنزين في السعودية. وأكد رئيس لجنة معارض السيارات بغرفة جدة، عويضة الجهني، في تصريحات لصحيفة المدينة، أن المملكة كانت من أكبر الدول المستوردة للسيارات المستعملة خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الخليج، وبعض من الدول الشرق آسيوية كاليابان وكوريا، لكن حدث تراجع خلال العام الماضي بنسبة 40%. وأوضح عبد المجيد المالكي، صاحب أحد معارض السيارات، إن ارتفاع أسعار التأمين على المركبات، يعد أحد أسباب التراجع، موضحا أن أغلب المستوردين توقفوا عن الاستيراد حتى اتضاح الرؤية بقطاع السيارات واستقرار الأسعار.