لماذا تبرّع الأمير الوليد بن طلال بثروته للأعمال الخيرية؟
  • Posted on

لماذا تبرّع الأمير الوليد بن طلال بثروته للأعمال الخيرية؟

من المؤكد أن كثيرين سيتساءلون عن الأسباب التي دفعت الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس أمناء مؤسسات الوليد للإنسانية للإعلان عن تعهده اليوم "الأربعاء" بالتبرع بثروته التي تبلغ أكثر من 32 مليار دولار لمصلحة الأعمال الخيرية والإنسانية، وحتى لا يجهد أحدنا فكره في البحث عن الأسباب التي دعت الأمير الوليد إلى اتخاذ مثل ذلك القرار، نستمع إلى صاحب الشأن الذي فسّر لنا سبب ما فعله.يقول الأمير الوليد بن طلال في خطابه الذي ألقاه بعدما أعلن رغبته في هبة ثروتة للأعمال الإنسانية والخيرية: "دار في ذهني منذ فترة شبابي حلم كنت أسعى لتحقيقه، راودني في كثير من المواقف، وقد صرّحت به لبعض المقربين لدي منذ أكثر من ربع قرن من الزمان، إذ تمنيت أن أسهم بكل ما أستطيع للقضاء على قلة ذات اليد في المجتمع المحلي والدولي، فلا يبقى من يشتكي من الفقر أو يعاني من ويلاته، أو على الأقل أسهم في الحد من عدد المحتاجين، فأُصبِح وأرى أغلب الناس وهم لا يحتاجون إلى المساعدة على الأقل في متطلبات الحياة الأساسية". وأضاف الأمير الوليد: "فتح الله لي من الخير الوفير في بلاد الخير، المملكة العربية السعودية، ما لا أقدر على الوفاء بشكره، قال تعالى: "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها"، من أجل ذلك كان شعاري في الحياة دائماً قول الله تعالى: "لئن شكرتم لأزيدنكم".وتابع الأمير الوليد قائلاً: "ومن منطلق حرصي وشغفي بالعمل الإنساني وهو ما عهدتموه مني منذ 35 عاماً دون انقطاع فإنني أتعهد بأن أهب كل ما أملك لمؤسسة الوليد للإنسانية في كل مجالاتها: دعم المجتمع، القضاء على الفقر وتمكين المرأة والشباب، مد يد العون عند حدوث الكوارث الطبيعية وبناء جسور بين الثقافات. وستفعل هذه الهبة على مراحل وحسب خطة مدروسة للأعوام القادمة واستراتيجية يشرف عليها مجلس نظراء لضمان استمرارية تفعيل أموالي بعد وفاتي ولضمان إيصالها لمشاريع ومبادرات تهدف لخدمة الإنسانية، لهذا أعلن اليوم عن رغبتي هبة كل ما رزقني الله من أموال وهو القائل: "وما بكم من نعمة فمن الله"، وتسخيرها لتحقيق تلك الغاية؛ فإنما أسعى إلى الوصول لذلك الهدف النبيل الذي طالما حلمت به، وهذا من التحدث بنعمة الله عليّ، وقد جعلت شعاري دائماً "وأما بنعمة ربك فحدث"، هذا الرزق جاءني من الله تعالى في هذه البلاد المباركة، لذا فإن لها الأولوية في أن يبذل غالبه فيها وفي أهلها، وسيمتد العطاء لخارجها بحسب الأنظمة واللوائح التي تنظّم هذا العمل الإنساني، والذي نبتغي به وجه الله تعالى والدار الآخرة" وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً".