للمصابين بالأرق... كيف تنامون خلال دقائق؟
  • Posted on

للمصابين بالأرق... كيف تنامون خلال دقائق؟

نصاب كثيراً بالإحباط عندما نحاول النوم أو أخذ قيلولة ولا نستطيع أن نغفو. بعدها يبدأ التوتر ثم نندم على الوقت الذي هدرناه في المحاولة. ويؤدي الأرق إلى مشاكل جسدية ونفسية، ليس أقلها الإجهاد والتوتر والعصبية. فما هي الحلول؟ مهارة النوم يتمتع بعض الأشخاص بموهبة النوم الفوري بغضّ النظر عن مكان وجودهم أو ما يحدث حولهم. هؤلاء يستغلون أي دقيقة متاحة لنيل قسط من النوم. تشير بعض الدراسات إلى أنّ القدرة على النوم خلال دقائق من المهارات التي يمكن لأيّ شخص تعلّمها عن طريق تقنية ابتكرها الجيش الأميركي أثناء الحرب العالمية الثانية. منشأ التقنية أدرك الجيش الأميركي أن جنوده يقعون تحت ضغط كبير بسبب الحرب، وتراكمت مستويات التوتر لديهم لدرجة ارتكاب أخطاء فادحة مثل إسقاط الطائرات الصديقة عن طريق الخطأ. اختبر الجيش طريقة علمية لتدريس الاسترخاء والأداء الأفضل تحت ضغوط المنافسة، وكيفية الحفاظ على الهدوء أثناء القتال. قسّم الخبراء حالة الاسترخاء إلى جزئين هما (الاسترخاء الجسدي والعقلي)، حتّى يتمكّن الجنود من النوم خلال دقيقتين والتركيز أثناء المعركة. تطلّبت التجربة من الجنود الانضباط لما يقرب من ستة أسابيع حتى تمكّن 96% منهم من النوم خلال دقيقتين أو أقلّ في أي مكان وأي وقت. الاسترخاء الجسدي نصح المتخصصون الطيارين المقاتلين باتباع بعض الحركات للاسترخاء الجسدي، عن طريق الجلوس على كرسي ورفع أرجلهم على سطح مقابل، وشبك اليدين سوياً ناحية الصدر، ثم إغماض العينين وخفض الوجه للأسفل حتى تستقر الذقن على الصدر. اتخذوا هذه الوضعية ودعوا التوتر يذهب عنكم تدريجياً. ولتحقيق ذلك يجب أن تتنفّسوا ببطء وعمق وانتظام؛ أرخوا عضلات جبينكم ثم بقية عضلات وجهكم والأهم تنفسوا ببطء. أخفضوا كتفيكم إلى أدنى مستوى ممكن. عضلات الرقبة يمكنها الاسترخاء والانخفاض لدرجة أكبر ممّا تتخيّلون، فأطلقوا لها العنان لتشعروا بالراحة. الخبراء أقنعوا الجنود آنذاك بأنهم أشبه ببقعة ثقيلة على كرسيّ، يخفّ حملها تدريجياً مع التنفّس والتخلص من التوتر. عندما تشعرون أن الجزء العلوي من جسمكم أصبح مسترخياً بالكامل، سيتسلّل شعور الراحة إليكم ويمكنكم الانتقال إلى إرخاء عضلات الفخذ. وأقنعوا أنفسكم أنّ ساقيكم لا تحتويان على عظام فلن تشعروا بثقلهما. الاسترخاء العقلي لبعض العلماء نظرية واضحة وهي أنّ مفتاح النوم سريعاً هو وقف قطار الأفكار والحصول على ذهن صاف من أي أفكار نشطة لمدة ثوانٍ. عليكم التوقّف عن الشعور بالندم والقلق حيال مشاكل الحياة اليومية عندما تريدون النوم. وأثبتت دراسات أنّ عضلات العقل تنقبض بشدة عند التفكير في أداء نشاط معيّن، لذا يجب التوقّف عن التفكير في وضعية النوم. يخلق التفكير في النشاط أثناء محاولة النوم توتراً عضلياً يمنع النعاس، حتّى إنّ محاولتكم لتخيّل أنفسكم وأنتم تمارسون التمارين الرياضية تقوّي العضلات التي تتخيلون أنكم تستخدمونها. إذا شعرتم بحاجة إلى النوم، يجب أن تملأوا رأسكم فقط بالتأمّلات الأكثر هدوءاً، والتوقّف عن تخيّل مشاهد الحياة اليومية. تخيّلوا يوماً ربيعياً دافئاً وأنتم تستلقون داخل مركب أو زورق وسط بحيرة هادئة للغاية وتنظرون إلى السماء الزرقاء. ولا تسمحوا لأي فكرة أخرى بالزحف إلى عقلكم، خاصة الأفكار المتعلّقة بالحركة لمدة 10 ثوان على الأقل. يمكنكم أيضاً تخيل أنفسكم مستلقين داخل أرجوحة شبكية كبيرة سوداء، وكلّ مكان تنظرون إليه يميل إلى السواد، تحتاج هذه الصورة إلى 10 ثواني لتكون نتيجتها فعّالة. طبقوا هذه الخطوات ليلة بعد أخرى، وستلاحظون أنكم تتغلبون على الأرق وتستسلمون للنوم بسرعة أكبر. اكتشف شخصيتك من نوع الشوكولا المفضلة لديك [vod_video id="Hk2WAI6nCCOqblrSMW4w" autoplay="1"]