حينما تتقدمين إلى إحدى الوظائف، فإنك بالطبع تعرفين ما هي المؤهلات والـ"مهارات" التي تطلبها الوظيفة، والتي على أساسها تجتازين المقابلة الشخصية أو لا، إلا أن وظيفة واحدة لن تجبرك على خوض المقابلة الشخصية، رغم صعوبتها، ولكنك قد تفاجئين بفشلك أو نجاحك بها عمليا بعدما تصبحين "أم". ورغم أن هناك الكثير من المهارات التي لن تكتسبيها إلا بالتجربة حتى لو عرفتيها مسبقا، إلا أنه يمكننا أن نقدم لكِ دليلا بأكثر المهارات التي تتطلبها تلك الوظيفة المرهقة. 1-الاعتراف بالأخطاء كثير من الأمهات والآباء يحاولون الظهور بالمثالية الزائفة تجاه أطفالهم، ولكن هذا الأمر ليس صحيحا، خاصة أن لا أحد منا يخلو من الأخطاء، فقدرتك على الاعتراف بأخطائك لنفسك ولزوجك ولأطفالك، يمنحك مهارة إنسانية، وبالتالي طفلك سيعترف بها ويتعلم منها، وسيثقون أكثر في مجتمعهم. 2-مهارة تحديد الأولويات الاستعداد للتضحية من أجل طفلك شيء عظيم، ولكن الأهم هو قدرتك على تحديد أولويات طفلك، وعدم تلبية جميع رغباته من أجل إرضائه، فالقدرة على التحديد الواضح لاحتياجات الطفل أحد النقاط الهامة في التربية السليمة. وكذلك لابد أن يكون لديك القدرة على تقييم الوضع بسرعة، واتخاذ قرارات سريعة حول كيفية التعامل مع الطفل. 3- التوقيت المناسب للتدخل الكثير من الأمهات لا تدع أطفالها يواجهون مشاكلهم بأنفسهم، بل تعملن على تيسير كافة السبل وتمهيد الطريق أمامهم من أجل توفير حياة أفضل لهم، ولكن في الواقع هذا يؤذي طفلك كثيرا ولا يساعده. فعندما يكبر الطفل، لا يعرف كيفية التعامل مع المشاكل، ويضعها في نصابها الحقيقي، والواقع يقول أنك لن تكون دائما الداعم لهم، ولذا اسمحي لهم بخوض تجاربهم بأنفسهم والمحاربة من أجلها دون تدخل منك . قد يؤدي هذا السلوك أن الأطفال لا يستطيعون العيش وحدهم أو حتى يساعد نفسه عندما يواجه مشكلة. اقرأ أيضا: أشهر جمل الأمهات التي تشوه علاقتهن بأبنائهن 4- فهم مشاعر طفلك لا تتعاملي مع طفلك بسنك الآن، ولكن عليك التعاطف معه والنظر معه إلى الأحداث بنفس منظور المرحلة العمرية التي يمر بها، فإذا كان طفلك في الرابعة عشر فلا تنظري للأحداث من عمرك، ولكن فكري ماذا كنت ستفعلين وأنت في نفس العمر، ففهم مشاعر طفلك هي الطريقة الصحيحة للتواصل وتفسير ردود أفعاله المغايرة لرايك. 5- الصبر تعلم الصبر مهارة أساسية ليست اختيارية بالنسبة لك، فتربية الأطفال تحتاج المزيد من الصبر، والاسترخاء، والحفاظ على ابتسامة ناعمة ودافئة من القلب. فطفلك يحتاج إلى قدر كبير من الاحترام والصبر، والتواصل معه، وهي النقطة الأصعب خاصة في الأوقات الأولى للطفل، ولذلك تعلم قراءة لغة جسد طفلك مهارة وغريزة في وقت واحد عليك تنميتها. اقرأ أيضا: الأمهات تندمن بعد هذه الأفعال؟.. كيف تبتعدن عنها؟ 6- الواقعية مع طفلك كوني صادقة في شرح كل الأمور مع طفلك بالطريقة المناسبة لسنه، ولكن لا تجملي الواقع في النهاية، فلا تحاولي رسم صورة وردية للحياة ورسم أشياء لن يجدها إلا في القصص والحكايات عن العالم الذي يعيش فيه. فسر من أسرار النجاح في الحياة، هو فهم طبيعة العالم وفهم البشر حقا، وليس من خلال روايات المدينة الفاضلة. واجعلي طفلك يأخذ نظرة واقعية عن العالم، فلا تحاولي إقناعه بأن الجميع سيفوز في النهاية، أو إن كل شيء عادل في مجتمعه. 7- التعامل مع الفشل لا تضعفي ثقة طفلك بنفسه في التعامل مع الفشل، ولا تشعريه بأنه نهاية المطاف، فتبادل الأفكار تجعله يطور فكره سريعا ويحسن طريقة تفكيره، بل يساعدهم على النجاح. 8- مهارات السلامة الأمومة الآن تتطلب منك جهدا إضافيا، لمعرفة قواعد أمن الطفل وبروتوكولات الأمان في استخدام الإنترنت والتعامل مع الكمبيوتر، وكذلك تعليمه مهارات السلامة وهو بعيد عنك مثل عبور الشارع والتحدث مع الغرباء. المصدر :- نانسي صابر - روتانا