لاجئون فرقتهم الأحداث وجمعتهم مناسك الحج .. تعرف على قصصهم
  • Posted on

لاجئون فرقتهم الأحداث وجمعتهم مناسك الحج .. تعرف على قصصهم

دائما ما تمتزج مشاعر الفرح والشوق في وجوه المسافرين للملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج ، ولكن مع اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، امتزجت سعادتهم بزيارة بيت الله، بلقاء أقاربهم الذين لم يلتقوهم منذ عقود. 1200 لاجئ فلسطيني ينتظرون بشغف إتمام إجراءات مناسك الحج في مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة اللبنانية بيروت، ليكونوا على موعد مع حجاج من أقاربهم الفلسطينيين والذين يعيشون معهم أيام زيارتهم لبيت الله الحرام، ليستعيدوا ذكريات الآباء والأجداد الذين فرقهم الاحتلال منذ عشرات السنين. الحاجة "أم إبراهيم" من مخيم "برج البراجنة" للاجئين الفلسطينيين في بيروت، ولدت في بيروت قبل 62 عاما، لم تلتقِ بأي من أقاربها من قبل، تقف بالمطار منتظرة إقلاع طائرتها، والتي ستقلها إلى رؤية خالها وزوجته وزوج خالتها الأخرى، وعدد من أهلها الذين يعيشون بفلسطين، والتي ستراهم جميعا للمرة الأولى في مناسك الحج . فرحة الحاجة "صبيحة درويش سليمان" من مخيم نهر البارد شمال لبنان، لم تقل عن فرحة الحاجة "أم إبراهيم" ، فقالت "صبيحة": أخيراً سأتوجه لأداء مناسك الحج وسأزور قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم"، بحسب وكالة "الأناضول" للأنباء. الحال لم يختلف كثيراً بالنسبة للحجاج السوريين، فعلى متن طائرة متجهة إلى السعودية اجتمع حجاج سوريون فصلت بينهم الحدود والجبهات ليجتمعوا سويا من جديد في بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج ، تاركين خلفهم أيام القتل والخلاف. تقول "صفاء"، والتي تبلغ من العمر 40عاماً، وتقطن بحي الصالحية في العاصمة السورية دمشق، وفقاً لوكالة أنباء "رويترز"، إنها تمكنت أخيرا من السفر للمملكة لأداء مناسك الحج مع عائلتها بعد تكرار محاولاتهم عاما تلو الآخر دون جدوى. وأضافت صفاء، أنهم قاموا بتسجيل أسمائهم مع لجنة الحجاج العليا في لبنان، والتي وافقت على ذهابها هي وعائلتها بعدما استوفوا الشروط.