كيف كانت السياحة قبل آلاف السنين؟
  • Posted on

كيف كانت السياحة قبل آلاف السنين؟

السياحة هي فن الترف والبحث عن التسلية، وهذا ما جعلها موجودة منذ قديم الأزل، ففي العالم القديم وخاصة في مصر ستجد على جدران المعابد والبرديات الفرعونية، ما يدل على وجود العديد من الرحلات التي قام بها الملوك وطبقة الأغنياء في مصر القديمة بحثا عن الترفيه والتسلية، فنحن الآن نتحدث عن نشاط بدأ مع بداية التاريخ. الإغريق والرحلات الصيفية وفي الحضارة الإغريقية قاموا بنفس الفعل، حيث كان لهم جولات لزيارة آثار العالم القديم فذهبوا إلى مدينة سقارة وزاروا أهرامات الجيزة، كذلك سافروا إلى دلفي لمشاهدة الألعاب الأولمبية هناك. ومنذ 2000 عام، بدأ أثرياء روما يبحثون عن أماكن جديدة لقضاء عطلات الصيف بعيدا عن المدينة، ومن هنا تولدت فكرة الرحلات الصيفية الأماكن الساحلية والريفية، ولهذا السبب يمكن أن نقول أن صناعة السياحة بدأت لتلبية احتياجات سفر وإقامة الرومان، وتطور الأمر وازدهرت الرحلات السياحية داخل وخارج الإمبراطورية الرومانية إلى أن سقطت الدولة الرومانية واختفت معها السياحة من أوروبا. السياحة الدينية وخلال العصور الوسطى عادت السياحة مرة أخرى للظهور، وخاصة السياحة الدينية وزيارة الأماكن المقدسة، فظهر منظمون لهذه الرحلات الذين يحددوا المسارات الصحيحة للسفر لتجنب مخاطر الطريقة وآخرون أقاموا أماكن للطعام والنوم  على الطريق ، للسماح للحجيج بأن يرتاحوا وتناولوا الطعام أثناء سفرهم الطويل. سياحة للعلاج والتعلم وبعد مئات السنين ظهر نوعان جديدان للسياحة هما السياحة الثقافية والعلاجية، والتي بدأت تزدهر في القرن الـ18 في أوروبا، حيث كان يقصد الكثيرون إيطاليا للإطلاع على المنحوتات واللوحات الفنية المميزة والتعرف على الهندسة المعمارية هناك، والبعض الآخر كان يتوجه لإنجلترا في الربيع للاستمتاع بالهواء النقي وزيارة المنتجعات الصحية هناك. سياحة الأغنياء وعندما بدأت الثورة الصناعية في أوروبا، ظهرت طبقة متوسطة الثراء لديها وقت فراغ كبير، وهنا بدأت السياحة الترفيهية في الظهور، حيث أدت الحاجة في ذلك الوقت إلى بناء الطرق والعبارات والفنادق السياحية، ليتمكن أصحاب تلك الطبقة من قضاء عطلاتهم وأوقات فراغهم فيها ومن هنا بدأت تظهر السياحة بشكلها المعروف حاليا وبدأ شباب النبلاء والطبقات الثرية  يسافرون إلى العديد من الدول الأوروبية بهدف الترفيه والاستكشاف، فسافروا إلى  لندن، باريس، أمستردام، مدريد، ميونخ، فيينا، واهتموا بزيارة المحاكم الملكية والعقارات الأرستقراطية. وكان هناك تركيز على تعليم الشباب آداب الإتيكيت وفنون الرقص وركوب الخيل والمبارزة واكتساب اللغات المختلفة، فأغلب الأسر كانت تعد أولادهم لتولي المناصب الرفيعة من خلال إرسالهم للخارج. أما الآن فأصبحت السياحة لا تقتصر فقط على الأثرياء، فاليوم يوجد العديد من البلدان التي ترحب بك بأقل الأسعار وتقدم لك الترفيه والمتعة التي تحتاجها، وخاصة بعد ظهور الإنترنت الذي جعل من العالم كله قرية صغيرة فلم تعد السياحية تقتصر فقط على البلدان التقليدية.