كيف شارك الحمام الزاجل في الحرب العالمية؟
  • Posted on

كيف شارك الحمام الزاجل في الحرب العالمية؟

قبل نحو الـ 100 عام كان للطيور تأثيراً مهمًا في الحرب العالمية الأولى، ثم الثانية. فقد استخدمت أميركا وفرنسا الحمام الزاجل بشكلٍ رئيسي في إرسال الاستغاثات، واستخدم الألمان الصقور في إسقاط تلك الطيور قبل أن تصل بالرسالة التي تحملها. وفي هولندا حديثاً، أصبح للصقور دوراً مهماً أيضاً في حماية سماء هولندا. لكن ما هي أبرز قصص استخدام الطيور في المهمّات العسكرية؟ حمامة أميركية تُنقذ ألف جندي في الحرب شاركت الولايات المتحدة الأميركية مع بريطانيا في الحرب العالمية الثانية، وأحضرت معها عدداً من الحمام الزاجل المدَّرب على العودة إلى القاعدة العسكرية في أوروبا. وأشجع تلك الحمامات هي التي كانت تُدعى "جي أي جو" تمكنت من إنقاذ أكثر من ألف جندي من قوات التحالف، فحين أرادت القوات البريطانية إبلاغ القوات الأمريكية بتأجيل إحدى الغارات وإلا سيُقتل ألف جندي من قوات التحالف، تعطَّلت أجهزة الاتصال، ولم يجد البريطانيون أمامهم سوى الحمامة "جي أي جو" لربط الرسالة في قدميها وإطلاقها في السماء. طارت "جي" بسرعة 90 كيلو متر في الساعة، وخلال 20 دقيقة قطعت الحمامة أكثر من 32 كم، وأوصلت الرسالة في الموعد اللازم. وتكريماً لـ"جي" تم تحنيط جسدها، ووضعه في متحف عسكري بولاية نيو جيرسي الأميركية. الجيش الفرنسي يُدرّب الحمام في معسكراته حتى الآن خلال الحرب العالمية الأولى كان الحمام الزاجل له أهمية كبيرة تقترب من أهمية الجندي الفرنسي. فكان هناك حمامة سميت بـ"الحمامة الشجاعة"، تمكنت من توصيل رسالة من أحد قادة الجيش الفرنسي، أراد أن يخبر القيادة المركزية بأنه لا يستطيع مواصلة المواجهة أمام القوات الألمانية، ورغم انتشار الغازات السامة في سماء المعركة، تمكنت الحمامة من تنفيذ مهمتها، ليتم تكريمها بوسام الشرف العسكري. نسور الألمان تصطاد حمام أميركا في السماء فشل الألمان في إيقاف أسراب الحمام الأميركي، إلا أنه تم الاعتماد على الصقور الجوالة، لاصطياد وقتل حمام أميركا في السماء قبل أن يصل برسائله. فأصبحت الحرب دائرة بين البشر على الأرض والحيوانات في السماء. واستمر الألمان لسنوات في تدريب الصقور على المهام العسكرية، فهو يتميز بقوته، حيث يمكن لهذا الطائر أن ينقض على الحمام بسرعة 300 كيلومتر في الساعة. ورغم كل ذلك، فهناك الحمامة "ماري" التي تمكنت من مناورة الصقور في السماء لتنفيذ مهمتها بنجاح، لكنها كانت تعود للمعسكر مصابة بعدة جروح نتيجة الاشتباك مع الصقور. هولندا تستعين بالصقور لحماية المجال الجوي مطلع عام 2016، بدأت الشرطة الهولندية في تجربة الاعتماد على الصقور في اصطياد الطائرات بدون طيار، وإسقاطها بعد أن فشلت الجهود التكنولوجية في ذلك. وعقّبَ الجنرال بسلاح الجو الفرنسي "جان كريستوف زيمرمان" بأن هذه الفكرة مفيدة في الأماكن والمناطق المزدحمة، والتي يصعب إطلاق الرصاص الحي بها.