كيف سمح البيت الأبيض لشاب سعودي بتنظيم تحركات أوباما؟
  • Posted on

كيف سمح البيت الأبيض لشاب سعودي بتنظيم تحركات أوباما؟

يبدو أن الشباب السعودي لا يترك شيء إلا ويضيف إليه حسه الكوميدي الخاص، ويجعل منه شيئا جديدا ومميزا، ومؤخراً أظهروا موهبتهم في السخرية من الأشياء بطريقة كوميدية، مؤكدين امتلاكهم لحس السخرية من الأشياء والتعبير عنها بطريقة كوميدية، بشرط ألا تتعارض مع الأخلاقيات العامة. شاب سعودي، أحدث ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار موجة من السخرية بعد انتشار مقطع فيديو مصور له وهو يقف خلف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وظهر في الفيديو أنه كان ضمن الفريق المنظم لحدث كان يلقي فيه أوباما كلمته. تفاجئ الجميع بما قام به الشاب خاصة وأنهم يعلمون أن عمر الفيديو 5 سنوات، وتعجبوا من الجرأة التي جاءت لهذا الشاب بأن يقوم بتركيب صورته مع الفيديو، حتى بدا حقيقياً وأنهم في البداية ظنوا بأنه حقيقي. ويدعى بطل هذا المقطع عبد الرحمن الغامدي، الشاب السعودي الذي كشف عن كواليس الفيديو مؤكدا أنه راودته فكرة أن يقوم بتركيب صورته على الفيديو خاصة وأنه يحب تجربة الأشياء الجديدة، ولكنه أراد أن يكون عمله قانونياً ولهذا قام بالتنسيق مع البيت الأبيض لإتمام وتنفيذ الفيديو. وأوضح "الغامدي"، أنه بحث عن المقطع المناسب لأوباما الذي يمكن أن يضيف عليه التعديلات المناسبة، وبعد أن عثر عليه بحث عن مصدره ليجده تابعاً لقناة البيت الأبيض على موقع الفيديوهات الأشهر "يوتيوب"، مؤكدا أنه أرسل لهم على بريدهم بأنه يرغب في عمل تجربة للتعديل على المقطع وبالفعل حقق معهم اتصال. وأضاف أنه كان هناك العديد من الشروط التي لابد من اتباعها للتحميل أهمها عدم استخدام المقاطع بما يسيء لأوباما، ولهذا بعد أن عمل على الفيديو مع صديقه أحمد نور الدين وانتهى منه بعد ثلاثة أيام تقريبا أرسل لهم المقطع قبل نشره وبعد أن تمت الموافقة عليه قام بنشره. يقول "الغامدي" إنه كان يريد تجربة شيء جديد واكتساب الخبرة في هذه التقنية الجديدة التي تدعى تقنية الكروما الخضراء، واستطرد أنه بعد نشر الفيديو على "يوتيوب" قبل أربع سنوات تفاجأ بالخلاف الكبير والنقاش عن هوية الرجل الواقف خلف أوباما، واستنكار البعض لوجوده في هذا المكان من ناحية سياسية. واندهش "الغامدي" من ردود الأفعال خاصة أن هناك عدد كبير صدق الفيديو، ما دل على أن العمل كان متقنًا لدرجة التصديق خاصة وأن حركاته كانت قريبة للواقعية بشكل كبير، حيث أظهرته وكأنه أحد المنظمين في زيارة أوباما للمنطقة، فحينا كان يلتفت لليمين مؤكدًا أن كل شيء "على ما يرام"، وحينًا لليسار، وكأنه يتحدث مع منظم آخر، وزاد من ذلك أن اللقطة أظهرته وكأنه يوجّه الرئيس أوباما لمخرج المسرح، بعد أن فرغ من إلقاء كلمته.  وفي وقت لاحق قام "الغامدي" بشرح متكامل عن طريقة عمل مثل هذه المقاطع على صفحته في يوتيوب، لكي ينقل خبرته إلى غيره في حال رغبوا في تجربته مرة أخرى. [vod_video id="BnR4A5BI9YTrBCM7JJ0w" autoplay="1"]