كيف توجّهين السلوك المالي لطفلكِ؟
  • Posted on

كيف توجّهين السلوك المالي لطفلكِ؟

من الأمور التي يجب أن تحرص الأم على تعليمها للأبناء منذ الصغر، كيفية التصرف في الأموال وترشيد النفقات، لأن السلوك المالي للطفل من العادات التي تكبر معه يوماً تلو الآخر، والتوجيه الجيد في هذا الجانب يجب أن يتم في سن مبكرة. تؤكد بعض الدراسات ضرورة الاهتمام بالتثقيف المالي للفرد منذ مرحلة الطفولة، وذلك من خلال توظيف أساليب التعلّم عن طريق اللعب في مجال توجيه السلوك المالي لأطفال الروضة. وهناك بعض الدراسات التي تتبنّى بعض الطرق المنهجية من أجل إجراء بعض الممارسات الإيجابية في مجال التربية المالية الوالدية، وأساليب تقييم تطوّر السلوك المالي لدى الأطفال. تقول دعاء عبدالشافي، أم ومحاسبة، إنها تحاول تنظيم السلوك المالي لابنتها من خلال تعويدها على ارتباط الأموال بأحداث معيّنة مثل المكافآت والخروج في يوم العطلة، أي أنها لا تترك الأمر مرهوناً بالطلب والإلحاح في أي وقت. وتؤكد ذلك مها عبد الله، أم وربة منزل، قائلة بأن هذا الأمر يحتاج إلى ثبات الأم وعدم خضوعها لمتطلبات الأطفال التي لا تنتهي، حتى يعتادوا على التنظيم. تقول الأستاذة حنان القزاز، المستشارة الاجتماعية والأسرية، إن مسألة تدريب الطفل على أن الأموال والتصرف فيها ليس أمراً عشوائياً بل مسألة تحتاج إلى التدبير والتنظيم، من الجوانب الهامة التي لا يجب أن تغفل عنها الأسرة، لأنه من شبّ على شيء شاب عليه وبالتالي فإن إغداق الأموال على الطفل منذ الصغر يعلّمه الاستهتار وعدم القيمة. مؤكدة بعض الأمور التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار من قبل القائمين على العملية التربوية مثل: - الطفل يتأثر بطبيعته بالعوامل الخارجية ويسعى إلى التقليد والمحاكاة العمياء أحياناً، لذا يجب أن تكون الأسرة هي مصدر الجذب والتأثير الأقوى في حياته. - ترسيخ بعض الأفكار في أذهان الأطفال مثل أن الحصول على الأموال ليس شيئاً سهلاً، وأن هناك العديد من المتطلبات التي يجب الوفاء بها، مع التأكيد دائماً على أن احتياجاتهم من أهم الأولويات ولكن الأمر يحتاج إلى التنظيم؛ وذلك حتى لا يشعروا بالتهميش. - تعليم الطفل فكرة الادخار بالصورة المبسّطة من خلال حصالة النقود. - تجنب مشاهدة الإعلانات التلفزيونية بكثرة؛ لأنها قد تنمّي مشاعر الإحباط لدى الأطفال بسبب كثرة السلع والألعاب المعروض عنها والتي قد يعجز الآباء في أحيان كثيرة عن شرائها. - تنمية الشعور بالمسؤولية لدى الطفل؛ من خلال إشراكه على نحو بسيط في إعداد ميزانية الأسرة. وتعلّق الأستاذة سامية العيسى، المتخصصة في رياض الأطفال، في برنامج "سيدتي" المذاع على قناة روتانا خليجية بأن تعويد الطفل على تبنّي المقولة الشهيرة بأن "السماء لا تمطر ذهباً" من أهم الأساليب التربوية التي تسهم في تقويم السلوك المالي للطفل، وأن تنمية الذكاء المالي لدى الطفل من أهم المسؤوليات التي تقع على عاتق الأسرة؛ وبخاصة خلال السنوات السبع الأولى من عمر الطفل. وأشارت العيسى إلى بعض الأساليب التي يجب اتباعها في سبيل توجيه الطفل مالياً مثل: - تعريف الطفل الفرق بين الرغبة والحاجة: أي التفرقة بين الضرورات والحاجات الملحة والأشياء الأخرى التي يمكن الاستغناء عنها أو إرجاؤها إلى حين آخر. - تطبيق مبدأ "أو كلما اشتهيت اشتريت" والتي تساعد الأطفال على تقنين رغباتهم والتعرّف على الأوقات المناسبة للتعبير عن متطلباتهم. - الإفراط في الاستجابة لطلبات الأطفال ينمّي لديهم أنماطاً سلوكية استهلاكية خاطئة. - سياسة المصروف الأسبوعي تعلّم الطفل مسؤولية وإدارة الأموال، وكيفية المفاضلة بين الرغبات الشرائية في ضوء المتاح. - تنمية حس الاستثمار لدى الطفل من خلال تشجيعه على الادخار من المصروف الأسبوعي ومنحه المكافآت نظير المبالغ التي يقوم بتوفيرها. - تعويد الطفل على العطاء، وإقناعه بأن التبرّع من الأموال ومساعدة الآخرين من السلوكيات الحميدة. - قراءة الأم لبعض الكتب التربوية تساعدها على اتباع الطرق السليمة مع الأبناء.