ارتفعت وتيرة هجمات القرصنة الإلكترونية، منذ بداية العام الجاري، بواسطة تروجان HDDCryptor ، والتي تستهدف الابتزاز وطلب الفدية. ونصح خبراء في تكنولوجيا المعلومات بضرورة إجراء عمليات النسخ الاحتياطي لملفات النظام والبيانات الهامة بصورة منتظمة، لأن هذا الإجراء يعتبر الوسيلة الوحيدة لاستعادة البيانات وملفات نظام التشغيل مرة أخرى في حالة التعرض لهجمات بواسطة HDDCryptor أو برمجيات الابتزاز وطلب الفدية الأخرى. ولا تقتصر أضرار التروجان HDDCryptor على إعاقة الوصول إلى البيانات وطلب الفدية من خلال تشفير البيانات فحسب، بل إنه يقوم أيضاً بتغيير سجل الإقلاع الرئيسي Master Boot Record على القرص الصلب، بحيث لا يتمكن المستخدم من الوصول إلى البيانات تماما. والتروجان هو شفرة صغيرة يتم تحميلها مع برنامج رئيسي من البرامج ذات الشعبية العالية، ويقوم ببعض المهام الخفية، غالبا ما تتركز على إضعاف قوى الدفاع لدى الضحية أو اختراق جهازه وسرقة بياناته. وهو نوع من البرمجيات الخبيثة التي لا تتناسخ من تلقاء نفسها والذي يظهر لكي يؤدي وظيفة مرغوب فيها ولكن بدلا من ذلك ينسخ حمولته الخبيثة. ويعتمد على الأبواب الخلفية أو الثغرات الأمنية التي تتيح الوصول الغير المصرح به إلى الكمبيوتر أو الجهاز الهدف. وهذه الأبواب الخلفية تميل إلى أن تكون غير مرئية للمستخدمين العاديين، وأحصنة طروادة لا تحاول حقن نفسها في ملفات أخرى مثل فيروسات الكمبيوتر، لكن أحصنة طروادة قد تسرق المعلومات، أو تضر بأنظمة الكمبيوتر المضيف. ويمكن أن تستخدم التنزيلات بواسطة المحركات أو عن طريق تثبيت الألعاب عبر الإنترنت أو التطبيقات القائمة على الإنترنت من أجل الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر الهدف. والمصطلح مشتق من قصة حصان طروادة في الأساطير اليونانية لأن أحصنة طروادة تستخدم شكلا من أشكال "الهندسة الاجتماعية"، وتقوم بتقديم نفسها على أنها غير مؤذية، ومفيدة، من أجل إقناع الضحايا لتثبيتها على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.