قالت دراسة حديثة إنه في مرحلة انقطاع الطمث ، تقوم المبايض بخفض إنتاج الهرمونات الجنسية النسائية تدريجيا إلى أن تتوقف تماما، مشيرا إلى أن هذه المرحلة تبدأ في أعمار مختلفة؛ حيث تبدأ لدى بعض النساء في سن الـــ40، بينما تبدأ لدى أخريات في سن 56 عاما. وفي هذه المرحلة تهاجم المرأة بعض المتاعب، مثل اعتلال المزاج وصعوبات النوم وزيادة الوزن وما يعرف بـ"الهبّات الساخنة"، أي ارتفاع درجة حرارة الجسم المصحوب بزيادة إفرازات العرق. ويمكن للمرأة مواجهة هذه المتاعب بإتباع أسلوب حياة صحي، يرتكز على التغذية السليمة، أي الإكثار من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك البحرية، والمواظبة على ممارسة الرياضة، التي تتمتع بتأثير إيجابي على الدورة الدموية والنفس. وتتم مواجهة الهبّات الساخنة من خلال تقنيات الاسترخاء، مثل اليوغا والتأمل؛ حيث أنها تساعد على التمتع بالهدوء النفسي. وتتعدد أعراض انقطاع الطمث ومن أبرزها عدم انتظام الدورة، انخفاض الخصوبة، جفاف في المهبل، هبات حرارية، أرق وتقلب في المزاج، ظهور "الكرش"، تساقط الشعر وانكماش الثدي. ولانقطاع الطمث أسباب وعوامل خطرة، وينقسم انقطاعها لمرحلتين، تسمى الأولى بـ"بيريمينيبوز" وهي المرحلة التي تسبق الانقطاع، وتبدأ المرأة في هذه المرحلة بالشعور بكل أعراض الانقطاع لكن تبقى الدورة مستمرة. أما المرحلة الثانية وتسمى بـ"بوست مينوبوز" هي المرحلة التي تبدأ مع بداية آخر 12 دورة شهرية في حياة المرأة، وما تجهله بعض النساء هو أن بعض العمليات تعجل من انقطاع الطمث مثل استئصال الرحم، العلاج الكيميائي، والإشعاعات، وتوقف مبكر في عمل المبيضين. ومع انتهاء الطمث تبدأ بعض الأمراض المزمنة بالسيطرة على المرأة، لهذا السبب يتوجب على كل فتاة أن تعرف ما هي هذه الأمراض لتحاول تجنبها ومنها: أمراض قلبية وعائية مثل أمراض جهاز القلب والأوعية الدموية، وهشاشة العظام، سلس البول، والسمنة.