كيف تكاتف المصريون في مواجهة عاصفة التنين؟
  • Posted on

كيف تكاتف المصريون في مواجهة عاصفة التنين؟

شهدت مصر وعددٍ من البلدان العربية، من بينها لبنان وسوريا والأردن، منخفضاً جوياً بدءاً من مساء الأربعاء 11 مارس. ورافق هذا المنخفض الجوي رياحاً مُحملة بالأتربة، وأمطار تسببت بسيول في بعض الأماكن، وأطلق عليه اسم "عاصفة التنين". تسببت السيول والرياح القوية، في عددٍ من الحوادث، من بينها اصطدام قطاري ركاب في القاهرة، أسفر عن إصابة 13 شخصاً، ووفاة 20 شخصاً، وفقاً لبيانٍ صادر عن مجلس الوزراء المصري. هذا بالإضافة إلى الخسائر المادية، من أضرار في السيارات، وانهيار بعض الأسوار والجدران في الشوارع. ضرب المصريون مثالاً للتكاتف والتعاون في مواجهة هذه الأزمة، إذ شهدت مواقع التواصل الاجتماعي إعلاناتٍ كثيرة عن مبادرات سواء للإنقاذ أو الإيواء. ونعرض لكم بعضها في التالي. مبادرة أصحاب سيارات الدفع الرباعي نظم أصحاب سيارات الدفع الرباعي، مبادرة لإنقاذ السيارات التي تضررت بفعل السيول، وتولوا عملية سحبها إلى أماكن جافة في مناطق القاهرة الجديدة، والشيخ زايد ومدينة السادس من أكتوبر. ونشر أصحاب المبادرة أرقام هواتفهم وأعلنوا استعدادهم لخدمة أصحاب السيارات في أي وقتٍ على مدار اليوم. ولاقى مجهودهم استحساناً وتشجيعاً كبيراً من الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين شاركوا المنشور ونشروه على أوسع نطاق. بالتوازي مع هذه المبادرة، عرض عددٌ من أصحاب ورش صيانة وتصليح السيارات، تقديم خدماتهم مجاناً، للعاملين على إنقاذ السيارات، أو أي من أصحاب المركبات المتضررة. مبادرات لإنقاذ الحيوانات أولى عددٌ كبيرٌ من المصريين اهتماماً كبيراً بالحيوانات. وحرصوا على تقديم الرعاية الممكنة لهم في ظل سوء الأحوال الجوية. وعمل بعضهم على توفير مأوى لهذه الحيوانات في مداخل البنايات، أو إعداد وجباتٍ لهم. لم ينسوا موظفي الأمن لم ينسَ المصريون أفراد الأمن، الذين عملوا على حماية بيوتهم وحياتهم في ظروف الطقس القاسية، ومعهم عمال النظافة. وحرصوا على تشجيع بعضهم البعض، لتجهيز الوجبات المنزلية الساخنة، وتوزيعها عليهم، لدعمهم وتشجيعهم على قيامهم بواجباتهم. دعم عمال خدمات التوصيل للمنازل دعا الآلاف من خلال منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى عدم طلب الوجبات السريعة، أو احتياجات المنزل عن طريق خدمات التوصيل للمنازل، احتراماً للعاملين في هذه المهنة، وحمايةً لصحتهم. بينما أعلن عددٌ من المحال إيقاف خدمات التوصيل، حرصاً على العاملين فيها. الأمر الذي لاقى استحسان الكثيرين، وأظهروا تقديرهم لمثل هذه القرارات، التي تعكس اهتمامهم بالكوادر البشرية، وتفضيلها على أي مكاسب مادية. الكثير فتحوا بيوتهم للمشردين فتحت الكثير من المرافق، من بينها المساجد والكنائس والمطاعم، أبوابها أمام الأشخاص العالقين في الشوارع، الذين لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم. والأشخاص الذين لا يملكون منازل. وعرض كثيرون استضافة أي شخصٍ وحيد أو خائف، أو غير قادر على العودة إلى بيته بسبب تعطل المواصلات، للانضمام إليهم، وقضاء الوقت معاً.   اكتشفوا شخصيتكم من نوع الشوكولا المفضلة لديكم [vod_video id="Hk2WAI6nCCOqblrSMW4w" autoplay="1"]